باب: نضح .
حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا رشدين، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة: "أن رسول الله صلى الله عليه لما علمه جبريل عليه السلام الوضوء نضح نحو فرجه" .
حدثنا مسدد، حدثنا ملازم، حدثني عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه: " أعطانا النبي صلى الله عليه إداوة من ماء، فقال: "إذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم وانضحوا مكانها" .
حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن ابن جريج، عن عطاء: " سمعت ابن عباس، قالت امرأة: يا نبي الله، إنه كان لنا ناضحان، فركب أبو فلان ناضحا، وترك ناضحا ينضخ علينا قال: اعتمري في رمضان، فإن عمرة فيه كحجة " .
[ ص: 896 ] حدثنا يوسف بن بهلول، حدثنا ابن إدريس، عن ابن إسحاق: " أمر رسول الله صلى الله عليه يوم أحد على الرماة عبد الله بن جبير فقال: "انضحوا عنا الخيل، لا نؤتى من خلفنا" قوله: "فنضح الماء" توضأ أخبرنا عمرو، عن أبيه: النضح: من النضح، ونضحت السماء: إذا مطرت قليلا، والنضح: الماء الكثير، والنضح من الزعفران: ما خثر منه أخبرني أبو نصر، عن الأصمعي، يقال: كان في الأرض نضحات من مطر إذا كان متفرقا، ونضح الشجر ينضح نضحا إذا تفطر للتوريق قال أمية:
بورك الميت الغريب كما بو رك نضح الرمان والزيتون
وقال:
ينضحن نضح المزاد الوقر أتأقها شد الرواة بماء غير مشروب
[ ص: 897 ] قوله: "كان لنا ناضحان" : الناضح: الجمل يستقى عليه لسقي أرض أو شرب قوله: "انضحوا عنا الخيل" يقول: ارموهم بالنشاب في القتال، وارضخوهم بالحجارة، والنضح: حوض يتخذ لماء السماء وهو النضيح، يقال: انتضح أي اتخذ نضحا .
[ ص: 898 ]


