[ ص: 166 ] سياق  
ما روي  من كرامات أبي معلق   
111 - أخبرنا  علي بن عبد الله  ، قال : أنا  الحسين بن صفوان  ، قال : ثنا  عبد الله بن محمد  ، قال : ثنا  عيسى بن عبد الله التميمي  ، قال : أخبرني  فهير بن زياد الأسدي  ، عن   موسى بن وردان  ، عن  الكلبي - وليس بصاحب التفسير     - ، عن  الحسن  ،  عن  أنس  ، قال : كان رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار يكنى  أبا معلق  ، وكان يتجر بمال له ولغيره ، يضرب به في الآفاق ، وكان ناسكا ورعا ، فخرج مرة فلقيه لص مقنع بالسلاح فقال له : ضع ما معك فإني قاتلك .  
 [ ص: 167 ] قال : ما تريد إلا دمي ؟ شأنك بالمال ، قال : أما المال فلا فلست أريد إلا دمك ، قال : أما إذ أبيت فذرني أصلي أربع ركعات ، قال : صل ما بدا لك ، فتوضأ ثم صلى أربع ركعات وكان من دعائه في آخر سجدة أنه قال : يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ، يا فعال لما تريد ، أسألك بعزك الذي لا يرام ، وملكك الذي لا يضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص ، يا مغيث أغثني ، ثلاث مرات ، قال : دعا بها ثلاث مرات ، فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة واضعها بين أذني فرسه ، فلما أبصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله ، ثم أقبل إليه فقال : قم ، قال : من أنت بأبي أنت وأمي ؟ ! فقد أغاثني الله تعالى بك اليوم ! قال : أنا ملك من أهل السماء الرابعة ، دعوت الله بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة ، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجيجا ، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل : دعاء مكروب ، فسألت الله عز وجل أن يوليني قتله ، قال  أنس     : فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أم غير مكروب     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					