[ ص: 349 ]    ( أو صح في ما قاله الرسول ) من الأحاديث النبوية الصحيحة كقوله صلى الله عليه وسلم ، عن ربه - عز وجل - يقول الله تعالى :  أنا مع عبدي حين يذكرني   ، فإن ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ، ذكرته في ملأ خير منهم     . متفق عليه من حديث   أبي هريرة  ، وقوله صلى الله عليه وسلم :  سبحان الله العظيم وبحمده ، عدد خلقه ، ورضاء نفسه ، وزنة عرشه     . رواه  مسلم  والأربعة من حديث   ابن عباس  رضي الله عنهما .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  لما قضى الله الخلق ، كتب في كتابه على نفسه ، فهو موضوع عنده على العرش : إن رحمتي تغلب غضبي     . متفق عليه من حديث   أبي هريرة  رضي الله عنه .  
وعن  جابر     - رضي الله عنه - قال :  لما نزلت هذه الآية (  قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم      ) ، ( الأنعام : 65 ) ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : أعوذ بوجهك ، قال : أو من تحت أرجلكم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أعوذ بوجهك ، قال : أو يلبسكم شيعا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هذا أيسر     . رواه   البخاري  ، وغيره .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن يحل بي غضبك ، أو ينزل بي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا      [ ص: 350 ] حول ولا قوة إلا بك     . رواه  محمد بن إسحاق  في سيرته .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  وأسألك لذة النظر إلى وجهك     . الحديث . تقدم في الرؤية . وقوله صلى الله عليه وسلم :  مثل المجاهد في سبيل الله ابتغاء وجه الله ، مثل القائم المصلي حتى يرجع المجاهد     . متفق عليه من حديث   أبي هريرة  رضي الله عنه .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  من استعاذ بالله فأعيذوه ، ومن سألكم بالله فأعطوه     . رواه  أحمد  ،  وأبو داود  ،   وابن خزيمة  من حديث   ابن عباس  رضي الله عنهما .  وقوله - صلى الله عليه وسلم -   لسعد بن أبي وقاص     : إنك لن تخلف بعدي ، فتعمل عملا تريد وجه الله تعالى ، إلا ازددت به رفعة ودرجة     . رواه   البخاري  وغيره من حديثه .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا ، فإن الله يقبل بوجهه إلى وجه عبده     . رواه   ابن خزيمة  والبيهقي  من حديث  الحارث الأشعري     .  وقوله - صلى الله عليه وسلم - في صفة الدجال : ألا إنه أعور ، وإن ربكم ليس بأعور     . الحديث متفق عليه من حديث  أنس  ،   وابن عمر  وغيرهما . وقوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث الشفاعة :  يقول الناس  لآدم      : أنت  آدم   أبو الناس ، خلقك الله بيده     . الحديث . متفق عليه ، عن  أنس  رضي الله عنهما .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  يد الله ملأى لا تغيضها نفقة ، سحاء الليل      [ ص: 351 ] والنهار     . وقال :  أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض ، فإنه لم يغض ما في يمينه . قال : وعرشه على الماء ، وبيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع     . متفق عليه من حديث   أبي هريرة  رضي الله عنه .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  إن الله - تعالى - يقبض يوم القيامة الأرض ، وتكون السماوات بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك     . متفق عليه من حديث   ابن عمر  رضي الله عنهما ، واللفظ   للبخاري     . وتصديقه - صلى الله عليه وسلم -  اليهودي الذي قال له : يا  محمد   ، إن الله - تعالى - يمسك السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والجبال على إصبع ، والشجر على إصبع ، والخلائق على إصبع ، ثم يقول : أنا الملك . فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعجبا وتصديقا له     . متفق عليه من حديث   ابن مسعود  رضي الله عنه .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  لما خلق الله الخلق ، كتب بيده على نفسه : إن رحمتي تغلب غضبي     . متفق عليه من حديث   أبي هريرة     . وقوله صلى الله عليه وسلم :  إن الله - تعالى - يفتح أبواب السماء في ثلث الليل الباقي ، فيبسط يديه فيقول : ألا عبد يسألني فأعطيه ؟  الحديث . تقدمت ألفاظه في إثبات النزول .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ، ولا يصعد إلى الله إلا الطيب ، فإن الله يتقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه ، حتى تكون مثل الجبل     . متفق عليه من حديث   أبي هريرة     . وقوله - صلى الله عليه وسلم - في  حديث احتجاج  آدم   وموسى   ، فقال  آدم      : يا  موسى   ، اصطفاك الله بكلامه ، وخط لك التوراة بيده     . الحديث . متفق عليه من حديث   أبي هريرة     .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  إن يد الله هي العليا ، ويد المعطي التي تليها ، ويد السائل أسفل من ذلك     . رواه   ابن خزيمة  من حديث   حكيم بن حزام  ، وأصله في الصحيح .  وقوله - صلى الله عليه وسلم - في قصة خلق  آدم      : فقال الله - تبارك      [ ص: 352 ] وتعالى - ويداه مقبوضتان : اختر أيهما شئت . قال : اخترت يمين ربي ، وكلتا يدي ربي يمين مباركة ، ثم بسطها ، فإذا فيها  آدم   وذريته     . الحديث . أخرجه   ابن خزيمة  ،  والبيهقي  من حديث   أبي هريرة     .  وقوله - صلى الله عليه وسلم - في قصة سؤال  موسى      - عليه السلام - ربه - عز وجل - عن منازل أهل الجنة ، قال : يا رب ، فأخبرني بأعلاهم منزلة . قال : هذا أردت فسوف أخبرك . قال : غرست كرامتهم بيدي ، وختمت عليها     . . . الحديث . رواه  البيهقي  ،   وابن خزيمة  من حديث   المغيرة بن شعبة     . وقوله صلى الله عليه وسلم :  تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة ، يكفأها الجبار بيده     . الحديث . متفق عليه من حديث  أبي سعيد  رضي الله عنه .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  إن الله - عز وجل - يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها     . رواه  مسلم  من حديث  أبي موسى  رضي الله عنه . وقوله صلى الله عليه وسلم :  ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به     . . . الحديث . أخرجه   البخاري  عن   أبي هريرة  رضي الله عنه .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  إذا أحب الله العبد نادى  جبريل      : إن الله يحب فلانا فأحبه ، فيحبه  جبريل   ، فينادي  جبريل   في أهل السماء : إن الله يحب فلانا فأحبوه     . . . الحديث . في   البخاري  عن   أبي هريرة  رضي الله عنه .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  وما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله ، يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم     . رواه   البخاري  ، عن  أبي   [ ص: 353 ] موسى  رضي الله عنه .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  عجب ربنا من قنوط عباده ، وقرب خيره     . الحديث . وقوله صلى الله عليه وسلم :  عجب ربنا من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل     . رواه  أحمد  ،   والبخاري  من حديث   ابن مسعود     . وقوله صلى الله عليه وسلم :  يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر ، كلاهما يدخل الجنة     . متفق عليه من حديث   أبي هريرة     .  
وقوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث الشفاعة :  إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولا بعده مثله     . وقوله صلى الله عليه وسلم :  من أعان على خصومة في باطل ، فقد باء بغضب من الله     . رواه أبو  داود  بسند صحيح ، عن   ابن عمر  رضي الله عنهما . وفي رواية :  من خاصم في باطل ، لم يزل في سخط الله حتى ينزع     . وقوله صلى الله عليه وسلم :  والذي نفسي بيده ، ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه ، إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها زوجها     . وقوله صلى الله عليه وسلم :  وإذا أبغض      [ ص: 354 ] عبدا ، دعا  جبرائيل   فيقول : إني أبغض فلانا فأبغضه ، قال : فيبغضه  جبريل   ، ثم ينادي  جبريل   في أهل السماء : إن الله يبغض فلانا فأبغضوه ، قال : فيبغضونه ، ثم يوضع له البغضاء في الأرض     . رواه  مسلم     .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ، ويشرب الشربة فيحمده عليها     . رواه  مسلم  ، عن  أنس  رضي الله عنه .  
وقوله - صلى الله عليه وسلم - في قصة أصحاب  بئر معونة      : بلغوا قومنا عنا أنا قد لقينا ربنا ، فرضي عنا وأرضانا     . وهو في الصحيح من حديث  أنس  رضي الله عنه ، وهو من التنزيل المنسوخ تلاوة .  وقوله - صلى الله عليه وسلم - في قصة سبي  هوازن      : الله أرحم بعباده من هذه بولدها     . أخرجاه من حديث  عمر  رضي الله عنه . وقوله صلى الله عليه وسلم :  جعل الله الرحمة مائة جزء ، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا ، ونزل في الأرض جزءا واحدا ، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه     . أخرجاه من حديث   أبي هريرة  رضي الله عنه .  
ولمسلم  معناه من حديث  سلمان  رضي الله عنه ، وفيه :  كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض ، فإذا كان يوم القيامة ، كملها بهذه الرحمة     . وقوله صلى الله عليه وسلم :  أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت الذي لا يموت ، والجن والإنس يموتون     . أخرجه   البخاري  من حديث   ابن عباس  رضي الله عنهما .  
وقوله صلى الله عليه وسلم ، عن  أيوب      - عليه السلام : وعزتك لا غنى بي عن بركتك     . أخرجه   البخاري  من حديث   أبي هريرة   [ ص: 355 ] رضي الله عنه . وقوله صلى الله عليه وسلم :  اللهم لك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن     . أخرجاه من حديث   ابن عباس  رضي الله عنهما .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وبك منك     .  لمسلم  والأربعة ، عن  عائشة     . وقوله صلى الله عليه وسلم :  إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه ، لم يفلته . قال : ثم قرأ (  وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد      )  ، ( هود : 102 ) أخرجاه من حديث  أبي موسى  رضي الله عنه .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  فإن الله لم يك لينسى شيئا ، وما كان ربك نسيا     . رواه  البزار  ،   وابن أبي حاتم  ،   والطبراني  من حديث   أبي الدرداء  رضي الله عنه .  وقوله - صلى الله عليه وسلم - في حلفه : لا ومقلب القلوب     . أخرجاه من حديث  عبد الله بن عمر  رضي الله عنهما .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن ، فإذا شاء أن يقيمه أقامه ، وإذا شاء أن يزيغه أزاغه     . رواه  أحمد  ، والشيخان ، وغيرهما من حديث  عائشة     - رضي الله عنها . وفي صدره :  يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك     . وقوله - صلى الله عليه وسلم - في صفة الجنة والنار :  لا يزال يلقى فيها - يعني النار - وتقول : هل من مزيد ، حتى يضع فيها رب العالمين قدمه ، فينزوي بعضها إلى بعض ، وتقول : قد قد بعزتك وكرمك     . وفي      [ ص: 356 ] رواية " قط قط " بالطاء ، أخرجاه من حديث  أنس     . وقوله صلى الله عليه وسلم :  لا شخص أغير من الله     . علقها   البخاري  بلفظ الترجمة ، ووصلها  الدارمي  في مسنده .  
وقوله صلى الله عليه وسلم :  أتعجبون من غيرة  سعد  ، والله لأنا أغير منه ، والله أغير مني ، ومن أجل غيرة الله ، حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، ولا أحد أحب إليه العذر من الله ، ومن أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين ، ولا أحد أحب إليه المدح من الله ، ومن أجل ذلك وعد الجنة     . رواه   البخاري  من حديث   المغيرة بن شعبة  في الترجمة السابقة ، والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة جدا ، يحتاج استقصاؤها إلى بسط طويل ، وفيما ذكرنا كفاية ، وما أشبه فسبيله سبيله .  
( فحقه التسليم ) له ( والقبول ) الفاء واقعة في جواب كل ما ، فنقول في ذلك : ما ذكره الله - تعالى - عن الراسخين في العلم حيث قال : (  والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب   ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب      ) ، ( آل عمران 7 - 8 ) ، ولا نضرب كتاب الله بعضه ببعض ، فنتبع ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله كما يفعله الذين في قلوبهم زيغ ، أعاذنا الله وعصمنا من ذلك بمنه وكرمه وفضله ، إنه سميع مجيب .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					