(  ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الإيمان بالكلية ، ولا يخلدونه في النار ؛ كما تقول  المعتزلة      .  
 [ ص: 269 ] بل الفاسق يدخل في اسم الإيمان ؛ كما في قوله :  فتحرير رقبة مؤمنة      .  
وقد لا يدخل في اسم الإيمان المطلق ؛ كما في قوله تعالى :  إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا   ، وقوله صلى الله عليه وسلم :  لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن     .  
ويقولون : هو مؤمن ناقص الإيمان ، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ، فلا يعطى الاسم المطلق ، ولا يسلب مطلق الاسم  ) .  
     	
		 [ ص: 270 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					