( ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين   علي بن أبي طالب  رضي الله عنه وغيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها :  أبو بكر  ، ثم  عمر  ، ويثلثون  بعثمان  ، ويربعون  بعلي  رضي الله عنهم ؛ كما دلت عليه الآثار ، وكما أجمع الصحابة على تقديم  عثمان  في البيعة .  
 [ ص: 277 ] مع أن بعض أهل السنة كانوا قد اختلفوا في  عثمان  وعلي  رضي الله عنهما بعد اتفاقهم على تقديم  أبي بكر  وعمر  أيهما أفضل ؟ فقدم قوم  عثمان  وسكتوا ، أو ربعوا  بعلي  ، وقدم قوم  عليا  ، وقوم توقفوا .  
لكن  استقر أمر أهل السنة على تقديم  عثمان  ، ثم  علي      .  
وإن كانت هذه المسألة مسألة  عثمان  وعلي  ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة .  
لكن التي يضلل فيها : مسألة الخلافة ، وذلك أنهم يؤمنون أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم :  أبو بكر  ،  وعمر  ، ثم  عثمان  ، ثم  علي     .  
ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء ؛ فهو أضل من حمار أهله )  
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					