( لكن لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة ؛ كلها في النار ؛ إلا واحدة ، وهي الجماعة ، وفي حديث عنه أنه قال :  هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي  ؛ صار  المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب هم أهل السنة والجماعة      .  
وفيهم الصديقون ، والشهداء ، والصالحون ، ومنهم أعلام الهدى ، ومصابيح الدجى ، أولو المناقب المأثورة ، والفضائل المذكورة ، وفيهم الأبدال ، وفيهم أئمة الدين ، الذين أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم ، وهم  الطائفة المنصورة    [ ص: 295 ] الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم :  لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة ، لا يضرهم من خالفهم ، ولا من خذلهم ؛ حتى تقوم الساعة     .  
نسأل الله أن يجعلنا منهم وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ، وأن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب .  
والله أعلم .  
وصلى الله على  محمد   وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ) .  
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					