فلما مات وغيب لحقت بصاحب  عمورية   فأخبرته خبري ، فقال : أقم عندي ، فأقمت عند خير رجل على هدى أصحابه وأمرهم ، فاكتسبت حتى كانت لي بقرات وأعنز ، ثم نزل به أمر الله ، فلما أحضر قلت له : يا فلان ، إني كنت مع فلان فأوصى بي إلى فلان ، ثم أوصى بي فلان إلى فلان ، ثم أوصى بي فلان إليك ، فإلى من توصي بي ؟ وبم تأمرني ؟ قال : يا بني ، والله ما أعلمه أصبح أحد على مثل ما كنا عليه من آمرك أن تأتيه . ولكنه قد  أظل زمان نبي مبعوث بدين  إبراهيم    يخرج بأرض العرب ، مهاجره إلى أرض بين حرتين ، بينهما نخل ، به علامات لا تخفى : يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة ، بين كتفيه خاتم النبوة ، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					