الفصل الثاني : في  ثواب محبته - صلى الله عليه وسلم -  
    [ حدثنا  أبو محمد بن عتاب  بقراءتي عليه ، حدثنا  أبو القاسم حاتم بن محمد  ، حدثنا  أبو الحسن علي بن خلف  ، حدثنا   أبو زيد المروزي  ، حدثنا  محمد بن يوسف  ، حدثنا   محمد بن إسماعيل  ، حدثنا  عبدان  ، حدثنا أبي ، حدثنا  شعبة  ، عن   عمرو بن مرة  ، عن   سالم بن أبي الجعد     ] ، عن  أنس     - رضي الله عنه - -  أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : متى الساعة يا رسول الله ؟ قال : ما أعددت لها ؟ قال : ما أعددت لها من كثير صلاة ، ولا صوم ، ولا صدقة ، ولكني أحب الله ، ورسوله . قال : أنت مع من أحببت     .  
وعن  صفوان بن قدامة     : هاجرت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيته ، فقلت :  يا رسول الله ، ناولني يدك أبايعك . فناولني يده ، فقلت يا رسول الله ، إني أحبك . قال : المرء مع من أحب     .  
وروى هذا      [ ص: 383 ] اللفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -   عبد الله بن مسعود  ،  وأبو موسى  ،  وأنس  ، وعن  أبي ذر  بمعناه .  
وعن  علي  أن النبي - صلى الله عليه وسلم -  أخذ بيد حسن ، وحسين ، فقال : من أحبني ، وأحب هذين ، وأباهما ، وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة     .  
وروي أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، لأنت أحب إلي من أهلي ، ومالي ، وإني لأذكرك فما أصبر حتى أجيء فأنظر إليك ، وإني ذكرت موتي ، وموتك ، فعرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين ، وإن دخلتها لا أراك . فأنزل الله - تعالى - :  ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا      [ النساء : 69 ] فدعا به فقرأها عليه     .  
وفي حديث آخر :  كان رجل عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ينظر إليه لا يطرف ، فقال : ما بالك ؟ قال : بأبي ، وأمي ! أتمتع من النظر إليك ، فإذا كان يوم القيامة رفعك الله بتفضيله ، فأنزل الله الآية     .  
وفي حديث  أنس     - رضي الله عنه - :  من أحبني كان معي في الجنة     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					