[ ص: 423 ] فصل منزلة المراد  
ومن منازل  إياك نعبد وإياك نستعين   منزلة المراد .  
أفردها القوم بالذكر . وفي الحقيقة : فكل مريد مراد . بل لم يصر مريدا إلا بعد أن كان مرادا . لكن القوم خصوا المريد بالمبتدئ ، والمراد بالمنتهي .  
قال  أبو علي الدقاق     : المريد متحمل ، والمراد محمول ، وقد كان  موسى   صلى الله عليه وسلم مريدا ، إذ قال :  رب اشرح لي صدري   ونبينا صلى الله عليه وسلم مرادا ، إذ قيل له  ألم نشرح لك صدرك      .  
وسئل  الجنيد  عن المريد والمراد ؟ فقال : المريد يتولى سياسته العلم . والمراد : يتولى رعايته الحق . لأن المريد يسير ، والمراد يطير . فمتى يلحق السائر الطائر ؟  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					