فصل  
قال : الدرجة الثانية :  تمكن السالك   ، وهو أن يجتمع له صحة انقطاع ، وبرق كشف ، وضياء حال .  
هذه الدرجة أتم مما قبلها ، فإن تلك تمكن في تصحيح قصد الأعمال ، وهذه      [ ص: 207 ] تمكن في حال التمكن ، والتمكن في الحال أبلغ من التمكن في القصد .  
ويريد بصحة الانقطاع : انقطاع قلبه عن الأغيار ، وتعلقه بالشواغل الموجبة للأكدار ، ومع ذلك فقد حصل لقلبه " برق كشف " يجعل الإيمان له كالعيان ، ومع ذلك فحاله مع الله صاف من معارضات السوى ، فلا يعارض كشفه شبهة ، ولا همته إرادة ، بل هو متمكن في انقطاعه وشهوده وحاله .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					