( وأما ) الوكيلان بالخصومة  ، فكل واحد منهما يتصرف بانفراده عند أصحابنا الثلاثة   ، وعند  زفر  لا ينفرد . 
( وجه ) قوله أن الخصومة مما يحتاج ، إلى الرأي ، ولم يرض برأي أحدهما ، فلا يملكها أحدهما دون صاحبه . 
( وجه ) قول أصحابنا الثلاثة     : أن الغرض من  [ ص: 33 ] الخصومة إعلام القاضي بما يملكه المخاصم ، واستماعه واجتماع الوكيلين على ذلك يخل بالإعلام والاستماع ; لأن ازدحام الكلام يخل بالفهم ، فكان إضافة التوكيل إليهما تفويضا للخصومة إلى كل واحد منهما ، فأيهما خاصم كان تمثيلا ، إلا أنه لا يملك أحدهما القبض دون صاحبه وإن كان الوكيل بالخصومة يملك القبض عندنا ; لأن اجتماعهما على القبض ممكن فلا يكون راضيا بقبض أحدهما بانفراده . 
( وأما ) المضاربان فلا يملك أحدهما التصرف بدون إذن صاحبه  إجماعا . 
وفي الوصيين خلاف بين أصحابنا نذكره في كتاب الوصية والله - تعالى - أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					