فصل 
وقد قدمنا أن أبا رافع  كان ممن ألب الأحزاب على رسول الله  صلى الله عليه وسلم ، ولم يقتل مع بني قريظة  كما قتل صاحبه حيي بن أخطب  ورغبت الخزرج  في قتله مساواة للأوس  في قتل كعب بن الأشرف  ، وكان الله - سبحانه وتعالى - قد جعل هذين الحيين يتصاولان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخيرات ، فاستأذنوه في قتله ، فأذن لهم ، فانتدب له رجال كلهم من بني سلمة  ، وهم عبد الله بن عتيك  ، وهو أمير القوم ، وعبد الله بن أنيس  ،  وأبو قتادة الحارث بن ربعي  ، ومسعود بن سنان  ، وخزاعي بن أسود  ، فساروا حتى أتوه في خيبر  في دار له ، فنزلوا عليه ليلا ، فقتلوه ورجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكلهم ادعى قتله ، فقال : ( أروني أسيافكم " ، فلما أروه إياها قال لسيف عبد الله بن أنيس   : هذا الذي قتله ، أرى فيه أثر الطعام  ) . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					