فصل 
والمحفوظ في أدعيته صلى الله عليه وسلم في الصلاة  كلها بلفظ الإفراد كقوله ( رب اغفر لي وارحمني واهدني  ) ، وسائر الأدعية المحفوظة عنه ، ومنها قوله في دعاء الاستفتاح : ( اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ، اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب  ) ... الحديث . 
وروى  الإمام أحمد  رحمه الله وأهل " السنن " من حديث  ثوبان  عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤم عبد قوما فيخص نفسه بدعوة دونهم  ، فإن فعل فقد خانهم  ) . 
 [ ص: 256 ] قال  ابن خزيمة  في " صحيحه " : وقد ذكر حديث ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي  ) الحديث ، قال : في هذا دليل على رد الحديث الموضوع ( لا يؤم عبد قوما فيخص نفسه بدعوة دونهم ، فإن فعل فقد خانهم  ) . وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية  يقول : هذا الحديث عندي في الدعاء الذي يدعو به الإمام لنفسه وللمأمومين ويشتركون فيه ، كدعاء القنوت ونحوه ، والله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					