حرف الزاي 
زيت : قال تعالى : ( يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار   ) [ النور : 35 ] . 
وفي  الترمذي   وابن ماجه  من حديث  أبي هريرة  رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم  [ ص: 291 ] أنه قال : ( كلوا الزيت وادهنوا به  ، فإنه من شجرة مباركة  ) . 
 وللبيهقي   وابن ماجه  أيضا : عن  ابن عمر  رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ائتدموا بالزيت وادهنوا به ، فإنه من شجرة مباركة  ) . 
الزيت حار رطب في الأولى ، وغلط من قال : يابس ، والزيت بحسب زيتونه ، فالمعتصر من النضيج أعدله وأجوده ، ومن الفج فيه برودة ويبوسة ، ومن الزيتون الأحمر متوسط بين الزيتين ، ومن الأسود يسخن ويرطب باعتدال ، وينفع من السموم ، ويطلق البطن ، ويخرج الدود ، والعتيق منه أشد تسخينا وتحليلا ، وما استخرج منه بالماء ، فهو أقل حرارة ، وألطف وأبلغ في النفع ، وجميع أصنافه ملينة للبشرة ، وتبطئ الشيب . 
وماء الزيتون المالح يمنع من تنفط حرق النار ، ويشد اللثة ، وورقه ينفع من الحمرة ، والنملة ، والقروح الوسخة ، والشرى ، ويمنع العرق ، ومنافعه أضعاف ما ذكرنا . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					