[ ص: 452 ] مسألة : هل الشمع كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين ؟ وهل الاستضاءة به مع أن غيره من الأدهان يقوم مقامه تعد إسرافا ؟

الجواب : الشمع كان موجودا من قديم من زمن الجاهلية قبل البعثة ، وقد ذكر العسكري في الأوائل : إن nindex.php?page=treesubj&link=34020أول من أوقد له الشمع  جذيمة بن مالك الأبرش ، وهو قبل البعثة النبوية بدهر ، وليس الاستصباح به إسرافا ؛ لأنه لو كان كذلك لنهى عنه فإنه كان موجودا في أيام النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما لم ينه عنه دل على أنه مباح ، بل ورد في حديث أنه أوقد للنبي صلى الله عليه وسلم عند دفنه عبد الله ذا البجادين ، وقد ألفت في المسألة مؤلفا سميته : مسامرة السموع في ضوء الشموع .

[ ص: 452 ] مَسْأَلَةٌ : هَلِ الشَّمْعُ كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوِ الصَّحَابَةِ أَوِ التَّابِعِينَ ؟ وَهَلِ الِاسْتِضَاءَةُ بِهِ مَعَ أَنَّ غَيْرَهُ مِنَ الْأَدْهَانِ يَقُومُ مَقَامَهُ تُعَدُّ إِسْرَافًا ؟

الْجَوَابُ : الشَّمْعُ كَانَ مَوْجُودًا مِنْ قَدِيمٍ مِنْ زَمَنِ الْجَاهِلِيَّةِ قَبْلَ الْبَعْثَةِ ، وَقَدْ ذَكَرَ العسكري فِي الْأَوَائِلِ : إِنَّ nindex.php?page=treesubj&link=34020أَوَّلَ مَنْ أُوقِدَ لَهُ الشَّمْعُ  جذيمة بن مالك الأبرش ، وَهُوَ قَبْلَ الْبَعْثَةِ النَّبَوِيَّةِ بِدَهْرٍ ، وَلَيْسَ الِاسْتِصْبَاحُ بِهِ إِسْرَافًا ؛ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَنَهَى عَنْهُ فَإِنَّهُ كَانَ مَوْجُودًا فِي أَيَّامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا لَمْ يَنْهَ عَنْهُ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ مُبَاحٌ ، بَلْ وَرَدَ فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ أُوقِدَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ دَفْنِهِ عبد الله ذا البجادين ، وَقَدْ أَلَّفْتُ فِي الْمَسْأَلَةِ مُؤَلَّفًا سَمَّيْتُهُ : مُسَامَرَةَ السَّمُوعِ فِي ضَوْءِ الشُّمُوعِ .