[ ص: 69 ]   52 -العرف الوردي في أخبار  المهدي     . 
بسم الله الرحمن الرحيم . 
الحمد لله ، وسلام على عباده الذين اصطفى . هذا جزء جمعت فيه الأحاديث ، والآثار الواردة في  المهدي  ، لخصت فيه الأربعين التي جمعها  الحافظ أبو نعيم  ، وزدت عليه ما فاته ، ورمزت عليه صورة ( ك ) . 
أخرج ( ك )  ابن جرير  في تفسيره عن  السدي  في قوله تعالى : ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها    ) قال : هم الروم  ، كانوا ظاهروا  بخت نصر  على خراب بيت المقدس    . وفي قوله : ( أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين    ) قال : فليس في الأرض رومي يدخله اليوم إلا وهو خائف أن تضرب عنقه ، أو قد أخيف بأداء الجزية فهو يؤديها . وفي قوله : ( لهم في الدنيا خزي    ) قال : أما خزيهم في الدنيا فإنه إذا قام  المهدي  ، وفتحت القسطنطينية  قتلهم ; فذلك الخزي . 
وأخرج ( ك )  أحمد  ،  وابن أبي شيبة  ،  وابن ماجه  ،  ونعيم بن حماد  في الفتن عن  علي  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المهدي  منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة   " . 
وأخرج ( ك )  أبو داود  ،  ونعيم بن حماد  ،  والحاكم  عن  أبي سعيد  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المهدي  مني ، أجلى الجبهة أقنى الأنف ، يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا ، يملك سبع سنين   " . وأخرج  أبو نعيم  عن  أبي سعيد  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المهدي  منا ، أجلى الجنبين أقنى الأنف   " . 
وأخرج  أبو نعيم  عن  أبي سعيد  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " المهدي  منا أهل البيت ، رجل من أمتي أشم الأنف ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا   " . 
وأخرج ( ك )  أبو داود   وابن ماجه   والطبراني  والحاكم  عن   أم سلمة     : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " المهدي  من عترتي من ولد  فاطمة    " . 
وأخرج  ابن ماجه  ،  وأبو نعيم  عن  أنس     : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " نحن سبعة ولد  عبد المطلب  سادة أهل الجنة : أنا  وحمزة  وعلي  وجعفر  والحسن  والحسين  والمهدي    " . 
وأخرج  أحمد  والباوردي  في المعرفة ،  وأبو نعيم  عن  أبي سعيد  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبشركم  بالمهدي  ، رجل   [ ص: 70 ] من قريش    [ من عترتي ] يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل ، فيملأ الأرض قسطا كما ملئت جورا وظلما ، ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ، ويقسم المال صحاحا " - فقال له رجل : ما صحاحا ؟ قال : بالسوية بين الناس " ويملأ قلوب أمة محمد  غنى ، ويسعهم عدله حتى إنه يأمر مناديا ، فينادي : من له حاجة إلي ؟ فما يأتيه أحد إلا رجل واحد ، يأتيه فيسأله ، فيقول : ائت السادن حتى يعطيك ، فيأتيه فيقول : أنا رسول  المهدي  إليك لتعطيني مالا ، فيقول : احث ، فيحثي ولا يستطيع أن يحمله ، فيلقي حتى يكون قدر ما يستطيع أن يحمله ، فيخرج فيندم ، فيقول : أنا كنت أجشع أمة محمد  نفسا ، كلهم دعي إلى هذا المال فتركه غيري ، فيرده عليه ، فيقول : إنا لا نقبل شيئا أعطيناه ، فيلبث في ذلك ستا أو سبعا أو ثمانيا أو تسع سنين ، ولا خير في الحياة بعده   " . 
وأخرج ( ك )  أبو داود  ،  والطبراني  عن  عبد الله بن مسعود  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم ، حتى يبعث فيه رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا   " . 
وأخرج ( ك )  أحمد  وأبو داود  ،  والترمذي  وقال : حسن صحيح ، عن  ابن مسعود  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي   " . 
وأخرج ( ك )  ابن أبي شيبة   والطبراني   والدارقطني  في الأفراد ،  وأبو نعيم  والحاكم  عن  ابن مسعود  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله تعالى رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، فيملأ الأرض عدلا وقسطا ، كما ملئت ظلما وجورا   " . 
وأخرج ( ك )  الطبراني  عن  ابن مسعود  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها رجل من أهل بيتي   " . 
وأخرج ( ك )  أحمد  ،  وابن أبي شيبة  ،  وأبو داود  عن  علي  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله تعالى رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا ، كما ملئت جورا   " . وأخرج  أبو داود  ،  ونعيم بن حماد  في الفتن ، عن  علي  أنه نظر إلى ابنه  الحسن  ، فقال : إن   [ ص: 71 ] ابني هذا سيد ، كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم ، سيخرج من صلبه رجل يسمى اسم نبيكم ، يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق ، ثم ذكر القصة وزاد : يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا   . 
وأخرج ( ك )  ابن أبي شيبة  ،  وأحمد  ،  وأبو داود  ،  وأبو يعلى  ،  والطبراني  عن   أم سلمة  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من أهل المدينة  هاربا إلى مكة  ، فيأتيه ناس من أهل مكة  فيخرجونه وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام ، ويبعث إليه بعث من الشام  ، فيخسف بهم بالبيداء بين مكة  والمدينة  ، فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام  ، وعصائب أهل العراق  ، فيبايعونه ، ثم ينشأ رجل من قريش  أخواله كلب  ، فيبعث إليهم بعثا ، فيظهرون عليهم ، وذلك بعث كلب  ، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب  ، فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض ، يلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون   " . 
وأخرج ( ك )  أبو داود  عن  علي  قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يخرج رجل من وراء النهر يقال له  الحارث بن حراث  على مقدمته رجل ، يقال له  منصور  يوطئ - أو يمكن - " لآل محمد  كما مكنت قريش  لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجب على كل مؤمن نصره ، أو قال إجابته   " . 
هذا آخر ما أورده  أبو داود  في باب  المهدي  من سننه ، وأخرج  الترمذي  وصححه عن  ابن مسعود  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي   " . وأخرج  الترمذي  وصححه عن  أبي هريرة  قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي   . 
وأخرج  الترمذي  وحسنه عن  أبي سعيد الخدري  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن في أمتي  المهدي  يخرج ، يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا - زيد الشاك - فيجيء إليه الرجل ، فيقول : يا  مهدي  ، أعطني أعطني ، فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله   " . 
وأخرج ( ك )  نعيم بن حماد  ،  وابن ماجه  ، عن  أبي سعيد  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يكون في أمتي  المهدي  إن قصد فسبع ، وإلا فتسع ، فتنعم فيه أمتي نعمة لم يسمعوا بمثلها قط ، يؤتي أكلها ، ولا تدخر عنهم شيئا ، والمال يومئذ كدوس ، فيقوم الرجل فيقول : يا مهدي أعطني ، فيقول : خذوا   " . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  ونعيم بن حماد  في الفتن ،  وابن ماجه  وأبو نعيم  عن  ابن مسعود  قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذ أقبل فتية من بني هاشم  ، فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم اغرورقت عيناه ، وتغير لونه ، فقلت : ما نزال نرى في وجهك شيئا تكرهه ؟ فقال : إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا   [ ص: 72 ] وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق ، معهم رايات سود ، فيسألون الحق فلا يعطونه ، فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا ، فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي ، فيملأها قسطا كما ملؤوها جورا ، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج فإنه  المهدي    " . قال الحافظ  عماد الدين بن كثير     : في هذا السياق إشارة إلى ملك بني العباس    . وفيه دلالة على أن  المهدي  يكون بعد دولة بني العباس    . 
وأخرج  ابن ماجه  ،  والحاكم  وصححه ،  وأبو نعيم  عن  ثوبان  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يقتتل عند كنزكم ثلاثة ، كلهم ابن خليفة ، ثم لا تصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق ، فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ، ثم يجيء خليفة الله  المهدي  ، فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه ولو حبوا على الثلج ; فإنه خليفة الله  المهدي    " . 
وأخرج ( ك )  ابن ماجه  ،  والطبراني  عن  عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج ناس من المشرق فيوطئون  للمهدي  سلطانه   " . 
وأخرج ( ك )  أحمد   والترمذي  ونعيم بن حماد  عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تخرج من خراسان  رايات سود فلا يردها شيء حتى تنصب بإيلياء    " . قال  ابن كثير     : هذه الرايات السود ليست هي التي أقبل بها  أبو مسلم الخراساني  ، فاستلب بها دولة بني أمية  ، بل رايات سود أخر تأتي صحبة  المهدي     . 
وأخرج ( ك )  البزار  والحارث بن أبي أسامة   والطبراني  عن  قرة المزني  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لتملؤن الأرض جورا وظلما ، فإذا ملئت جورا وظلما بعث الله رجلا مني ، اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي ، فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، فلا تمنع السماء شيئا من قطرها ، ولا الأرض شيئا من نباتها ، يمكث فيهم سبعا أو ثمانيا ، فإن أكثر فتسعا   " . 
وأخرج ( ك )  البزار  عن  أنس  أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نائما في بيت   أم سلمة  ، فانتبه وهو يسترجع ، فقالت : يا رسول الله ، مم تسترجع ؟ " قال : من قبل جيش يجيء من قبل العراق  في طلب رجل من أهل المدينة  ، يمنعه الله منهم ، فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة  خسف بهم ، فلا يدرك أعلاهم أسفلهم ، ولا يدرك أسفلهم أعلاهم إلى يوم القيامة   " . 
وأخرج ( ك )  البزار  عن  جابر  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون في أمتي خليفة يحثو المال حثيا ، لا يعده عدا   " . وأخرج  أحمد  عن  أبي سعيد  سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :   [ ص: 73 ]   " إن من أمرائكم أميرا يحثو المال حثوا ولا يعده ، يأتيه الرجل فيسأله ، فيقول : خذ ، فيبسط ثوبه فيحثو فيه فيأخذه ، ثم ينطلق   " . 
وأخرج ( ك )  الطبراني  في الأوسط عن  طلحة بن عبيد الله  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ستكون فتنة لا يهدأ منها جانب إلا جاش منها جانب ، حتى ينادي مناد من السماء : إن أميركم فلان   " . وأخرج  أبو نعيم  عن  ابن عمر  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج  المهدي  وعلى رأسه عمامة فيها مناد ينادي : هذا  المهدي  خليفة الله فاتبعوه   " . 
وأخرج ( ك )  أبو نعيم  والخطيب  في تلخيص المتشابه عن  ابن عمر  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج  المهدي  ، وعلى رأسه ملك ينادي : إن هذا  المهدي  فاتبعوه   " . 
وأخرج ( ك )  ابن أبي شيبة  ، عن  عاصم بن عمر البجلي  قال : لينادين باسم رجل من السماء لا ينكره الدليل ، ولا يمتنع منه الذليل   . 
وأخرج ( ك )  الطبراني  في الأوسط من طريق  عمر بن علي  ، عن  علي بن أبي طالب  أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أمنا  المهدي  أم من غيرنا يا رسول الله ؟ قال : " بل منا ، بنا يختم الله كما بنا فتح ، وبنا يستنقذون من الشرك ، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة بينة ، كما ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك   " . وأخرج  نعيم بن حماد  ،  وأبو نعيم  من طريق  مكحول  عن  علي  قال : قلت : يا رسول الله ، أمنا آل محمد  المهدي  أم من غيرنا ؟ فقال : لا . بل منا ، يختم الله به الدين ، كما فتح بنا ، وبنا ينقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشرك ، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة كما ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك ، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا في دينهم   " . 
وأخرج ( ك )  الطبراني  في الأوسط ،  والحاكم  عن   أم سلمة  قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يبايع لرجل بين الركن والمقام عدة أهل بدر  ، فيأتيه عصائب أهل العراق  وأبدال أهل الشام  ، فيغزوه جيش من أهل الشام  حتى إذا كانوا بالبيداء  خسف بهم   " . 
وأخرج ( ك )  الطبراني  في الأوسط عن   أم سلمة  قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يسير ملك المشرق إلى ملك المغرب فيقتله ، فيبعث جيشا إلى المدينة  فيخسف بهم ، ثم يبعث جيشا فينشأ ناس من أهل المدينة  ، فيعوذ عائذ بالحرم  ، فيجتمع الناس إليه ، كالطائر الواردة المتفرقة حتى يجتمع إليه ثلاثمائة وأربعة عشر ، منهم نسوة ، فيظهر على كل جبار وابن جبار   [ ص: 74 ] ويظهر من العدل ما يتمنى له الأحياء أمواتهم ، فيجيء سبع سنين ، ثم ما تحت الأرض خير مما فوقها   " . 
وأخرج ( ك )  الطبراني  في الأوسط عن  ابن عمر     " أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد  علي  ، فقال : سيخرج من صلب هذا فتى يملأ الأرض قسطا وعدلا ، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي ; فإنه يقبل من قبل المشرق ، وهو صاحب راية  المهدي    " . 
وأخرج ( ك )  الطبراني  في الأوسط ، عن   أم حبيبة     : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يخرج ناس من قبل المشرق يريدون رجلا عند البيت حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم   " . 
وأخرج ( ك )  الطبراني  في الأوسط ،  ونعيم  ،  وابن عساكر  عن  علي     : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يكون في آخر الزمان فتنة تحصل الناس ، كما يحصل الذهب في المعدن ، فلا تسبوا أهل الشام  ، ولكن سبوا شرارهم ; فإن فيهم الأبدال ، يوشك أن يرسل على أهل الشام  سيب من السماء ، فيغرق جماعتهم حتى لو قابلتهم الثعالب غلبتهم ، فعند ذلك يخرج خارج من أهل بيتي ، ثلاث رايات ، المكثر يقول : هم خمسة عشر ألفا ، والمقلل يقول : هم اثنا عشر ألفا ، أمارتهم أمت أمت ، يلقون سبع رايات تحت كل راية منها رجل يطلب الملك ، فيقتلهم الله جميعا ، ويرد الله إلى المسلمين ألفتهم ونعمتهم وقاصيهم ودانيهم   " . 
وأخرج  نعيم بن حماد  ،  والحاكم  وصححه عن  علي بن أبي طالب  قال : " ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن ، فلا تسبوا أهل الشام  ، وسبوا ظلمتهم ; فإن فيهم الأبدال ، وسيرسل الله سيبا من السماء فيغرقهم ، حتى لو قاتلهم الثعالب غلبتهم ، ثم يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة الرسول صلى الله عليه وسلم في اثني عشر ألفا إن قلوا ، وخمسة عشر ألفا إن كثروا أمارتهم- أي علامتهم- أمت أمت ، على ثلاث رايات يقاتلهم أهل سبع رايات ، ليس من صاحب راية إلا وهو يطمع بالملك ، فيقتلون ويهزمون ، ثم يظهر الهاشمي ، فيرد الله إلى المسلمين ألفتهم ونعمتهم ، فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال   " . 
وأخرج  الطبراني  في الأوسط ،  وأبو نعيم  ، عن  أبي سعيد الخدري     : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يخرج رجل من أهل بيتي يقول بسنتي ، ينزل الله له القطر من السماء   [ ص: 75 ] وتخرج له الأرض من بركتها ، تملأ الأرض منه قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يعمل على هذه الأمة سبع سنين ، وينزل بيت المقدس   " . 
وأخرج ( ك )  الدارقطني  في الأفراد ،  والطبراني  في الأوسط ، عن  أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يكون في أمتي  المهدي  ، إن قصر عمره فسبع ، وإلا فثمان ، وإلا فتسع سنين ، ينعم أمتي فيها نعمة لم ينعموا مثلها ; البر منهم والفاجر ، يرسل الله عليهم السماء مدرارا ، ولا تدخر الأرض شيئا من النبات ، ويكون المال كدوسا ، يقول الرجل : يا  مهدي  أعطني ، فيقول : خذ   " . 
وأخرج ( ك )  أبو يعلى  عن  أبي هريرة  قال : " حدثني خليلي أبو القاسم  صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى يخرج عليهم رجل من أهل بيتي ، فيضربهم حتى يرجعوا إلى الحق ، قلت : وكم يملك ؟ قال : خمسا واثنين   " . 
وأخرج ( ك )  أبو يعلى  ،  وابن عساكر  عن  أبي سعيد  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون في آخر الزمان ، عند تظاهر من الفتن وانقطاع من الزمن أمير ، أول ما يكون عطاؤه للناس أن يأتيه الرجل فيحثي له في حجره ، يهمه من يقبل منه صدقة ذلك المال ، لما يصيب الناس من الفرج   " . 
وأخرج ( ك )  أحمد   ومسلم  عن  جابر  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا ولا يعده عدا   " . 
وأخرج ( ك )  أحمد  ،  ومسلم  عن  أبي سعيد  ،  وجابر  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده   " . وأخرج  أبو نعيم  عن  أبي سعيد  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يكون في أمتي  المهدي  إن قصر عمره فسبع سنين ، وإلا فثمان ، وإلا فتسع سنين ، تتنعم أمتي في زمانه نعيما لم يتنعموا مثله قط البر والفاجر ، يرسل الله السماء عليهم مدرارا ، ولا تدخر الأرض شيئا من نباتها   " . 
وأخرج  أبو نعيم  عن  أبي سعيد  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " تملأ الأرض ظلما وجورا ، فيقوم رجل من عترتي ، فيملأها قسطا وعدلا ، يملك سبعا أو تسعا   " . وأخرج  أحمد  ،  وأبو نعيم  عن  أبي سعيد  قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تنقضي الدنيا حتى يملك الأرض رجل من أهل بيتي ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبله جورا ، يملك سبع سنين   " . 
وأخرج  أبو نعيم  ،  والحاكم  عن  أبي سعيد  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يخرج  المهدي   [ ص: 76 ] في أمتي يبعثه الله غياثا للناس تنعم الأمة ، وتعيش الماشية ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطي المال صحاحا  " . وأخرج  أبو نعيم  عن  عبد الرحمن بن عوف  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم : " ليبعثن الله من عترتي رجلا أفرق الثنايا أعلى الجبهة ، يملأ الأرض عدلا ، يفيض المال فيضا   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					