وأخرج أيضا عن  ابن مسعود  قال : يبايع  للمهدي  سبعة رجال علماء ، توجهوا إلى مكة  من أفق شتى على غير ميعاد ، قد بايع لكل رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ، فيجتمعون بمكة  فيبايعونه ، ويقذف الله محبته في صدور الناس ، فيسير بهم وقد توجه إلى الذين بايعوا  السفياني  بمكة  ، عليهم رجل من جرم  ، فإذا خرج بين مكة  خلف أصحابه ، ومشى في إزار ورداء حتى يأتي الحرم  ، فيبايع له فيندمه كلب على بيعته ، فيأتيه فيستقيله البيعة فيقتله ، ثم يغير جيوشه لقتاله فيهزمهم ، ويهزم الله على يديه الروم  ، ويذهب الله على يديه الفقر ، وينزل الشام    . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  أرطأة  قال : يدخل  الصخري  الكوفة  ، ثم يبلغه ظهور  المهدي   بمكة  فيبعث إليه من الكوفة  بعثا ، فيخسف به ، فلا ينجو منهم إلا بشير إلى  المهدي  ، ونذير إلى  الاصطخري  ، فيقبل  المهدي  من مكة  ،  والصخري  من الكوفة  نحو الشام  ، كأنهما فرسا رهان ، فيسبقه  الصخري  فيقطع بعثا آخر من الشام  إلى  المهدي  ، فيأتون  المهدي  بأرض الحجاز  ، فيبايعونه بيعة الهدى ، ويقبلون معه حتى ينتهوا إلى حد الشام  الذي بين الشام  والحجاز  ، فيقيم بها ، ويقال له : أنفذ فيكره المجاز ، ويقول : اكتب إلى ابن عمي فلان يخلع طاعتي فأنا صاحبكم ، فإذا وصل الكتاب إلى  الصخري  بايع ، وسار إلى  المهدي  حتى ينزل بيت المقدس  ، ولا يترك  المهدي  بيد رجل من الشام  فترا من الأرض إلا ردها على أهل الذمة ، ورد المسلمين إلى الجهات جميعا ، فيمكث في ذلك ثلاث سنين ، ثم يخرج رجل من كلب  ، يقال له  كنانة  يعينه كوكب من رهط من قومه حتى يأتي  الصخري  ، فيقول : بايعناك ونصرناك حتى إذا ملكت بايعت هذا ليخرجن فليقاتلن ، فيقول : فيمن أخرج ؟ فيقول : لا تبقى عامرية أمها أكبر منك إلا لحقتك ، لا يتخلف عنك ذات خسف ، ولا ظلف ، فيرحل وترحل معه عامر بأسرها حتى تنزل بيسان ، ويوجه إليهم  المهدي  راية ، وأعظم راية في زمان  المهدي  مائة رجل ، فينزلون على ماء ، ثم  إبراهيم  ، فتصف كلب  خيلها ورجلها وإبلها وغنمها ، فإذا تشاءمت الخيلات ولت كلب  أدبارها ، وأخذ  الصخري  فيذبح على الصفا   [ ص: 90 ] المتعرضة على وجه الأرض عند الكنيسة التي في بطن الوادي على طرف درج طور زيتا المقنطرة ، التي على يمين الوادي على الصفا المتعرضة على وجه الأرض ، عليها يذبح كما تذبح الشاة ، فالخائب من خاب يوم كلب  حتى تباع العذراء بثمانية دراهم   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  الوليد بن مسلم  قال : لا يخرج  المهدي  حتى يقوم  السفياني  على أعوادها   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  كعب  قال :  المهدي  يبعث بقتال الروم  يعطى معه عشرة ، يستخرج تابوت السكينة من غار أنطاكية    . وأخرج أيضا عن  كعب  قال : إنما سمي  المهدي     ; لأنه يهدي لأمر قد خفي يستخرج التابوت من أرض يقال لها أنطاكية    . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  عبد الله بن شريك  قال : مع  المهدي  راية رسول الله صلى الله عليه وسلم المعلمة   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  ابن سيرين  قال : على راية  المهدي  مكتوب البيعة لله   . وأخرج أيضا عن  طاووس  قال : علامة  المهدي  أن يكون شديدا على العمال ، جوادا بالمال ، رحيما بالمساكين   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  علي  قال : تكون فتن ، ثم تكون جماعة على رأس رجل من أهل بيتي ، ليس له عند الله خلاق فيقتل أو يموت فيقوم  المهدي    . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  ضمرة  عن بعض أصحابه قال : لا يخرج  المهدي  حتى لا يبقى قيل ، ولا ابن قيل إلا هلك - والقيل : الرأس   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  أبي قبيل  قال : يملك رجل من بني هاشم  فيقتل بني أمية  حتى لا يبقى منهم إلا اليسير ، لا يقتل غيرهم ، ثم يخرج رجل من بني أمية  فيقتل لكل رجل اثنين حتى لا يبقى إلا النساء ، ثم يخرج  المهدي    . 
وأخرج أيضا عن  سعيد بن المسيب  قال : تكون فتنة كان أولها لعب الصبيان ، كلما سكنت من جانب طمت من جانب آخر ، فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء : ألا إن الأمير فلان ذلكم الأمير حقا ثلاث مرات   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  أبي جعفر  قال : ينادي مناد من السماء أن الحق في آل محمد  ، وينادي مناد من الأرض : إن الحق في آل عيسى  ، أو قال  العباس  شك فيه ، وإنما الصوت الأسفل كلمة الشيطان ، والصوت الأعلى كلمة الله العليا   . وأخرج عن  إسحاق بن   [ ص: 91 ] يحيى  عن أمه وكانت قديمة قال : قلت لها في فتنة  ابن الزبير     : إن هذه الفتنة تهلك الناس ، قالت : كلا يا بني ، ولكن بعدها فتنة تهلك الناس ، لا يستقيم أمرهم حتى ينادي مناد من السماء عليكم بفلان   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  شهر بن حوشب  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " في المحرم ينادي مناد من السماء : ألا إن صفوة الله فلان ، فاسمعوا له وأطيعوا ، في سنه الضرب والمعمعة   " . 
وأخرج ( ك ) عن  عمار بن ياسر  قال : إذا قتل النفس الزكية ، وآخره تقتل بمكة  صنيعة نادى مناد من السماء : إن أميركم فلان وذلك  المهدي  الذي يملأ الأرض خصبا وعدلا   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  سعيد بن المسيب  قال : يكون فرقة واختلاف حتى يطلع كف من السماء ، وينادي مناد من السماء : إن أميركم فلان   . وأخرج أيضا عن  الزهري  قال : [ إذا ]التقى  السفياني  والمهدي  للقتال يومئذ يسمع صوت من السماء : ألا إن أولياء الله أصحاب فلان -يعني  المهدي     - وقالت   أسماء بنت عميس     : إن أمارة ذلك اليوم أن كفا من السماء مدلاة ، ينظر إليها الناس   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  الحكم بن نافع  قال : إذا كان الناس بمنى  وعرفات  نادى مناد بعد أن تتحارب القبائل : ألا إن أميركم فلان ، ويتبعه صوت آخر ألا إنه قد صدق ، فيقتتلون قتالا شديدا ، فجل سلاحهم البرادع ، وعند ذلك يرون كفا معلمة في السماء ، ويشتد القتال حتى لا يبقى من أنصار الحق إلا عدة أهل بدر  ، فيذهبون حتى يبايعوا صاحبهم   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  عبد الله بن عمرو  قال : يحج الناس معا ، ويعرفون معا على غير إمام ، فبينما هم نزول بمنى  إذ أخذهم كالكلب ، فثارت القبائل بعضهم إلى بعض فاقتتلوا حتى تسيل العقبة دما ، فيفزعون إلى خيرهم ، فيأتونه وهو ملصق وجهه إلى الكعبة  يبكي ، كأني أنظر إلى دموعه ، فيقولون : هلم إلينا فلنبايعك ، فيقول : ويحكم كم من عهد نقضتموه ، وكم من دم سفكتموه ، فيبايع كرها ، فإن أدركتموه فبايعوه ; فإنه  المهدي  في الأرض  والمهدي  في السماء   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  ابن عباس  قال : يبعث  المهدي  بعد إياس ، وحتى يقول الناس : لا  مهدي  ، وأنصاره ناس من أهل الشام  ، عددهم ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا عدد أصحاب بدر  ، يسيرون إليه من الشام  حتى يستخرجوه من بطن مكة  من دار عند الصفا  ، فيبايعوه كرها ، فيصلي بهم ركعتين عند المقام ، يصعد المنبر   . 
 [ ص: 92 ] وأخرج ( ك ) أيضا عن  أبي هريرة  قال : يبايع  المهدي  بين الركن والمقام ، لا يوقظ نائما ولا يهريق دما   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  قتادة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرج  المهدي  من المدينة  إلى مكة  فيستخرجه الناس من بينهم ، فيبايعونه بين الركن والمقام وهو كاره   " . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  علي  قال : إذا خرجت الرايات السود من  السفياني  التي فيها  شعيب بن صالح  تمنى الناس  المهدي  ، فيطلبونه فيخرج من مكة  ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيصلي ركعتين بعد أن ييأس الناس من خروجه ; لما طال عليهم من البلايا ، فإذا فرغ من صلاته انصرف ، فقال : يا أيها الناس ، ألح البلاء بأمة محمد  ، وبأهل بيته خاصة فهو باغ بغى علينا   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  كعب  قال  قتادة     :  المهدي  خير الناس ، أهل نصرته وبيعته من أهل كوفان  واليمن  وأبدال الشام  ، مقدمته جبريل  ، وساقته ميكائيل  ، محبوب في الخلائق ، يطفئ الله به الفتنة العمياء ، وتأمن الأرض حتى أن المرأة لتحج في خمس نسوة ما معهن رجل ، لا تتقي شيئا إلا الله ، تعطي الأرض زكاتها والسماء بركتها   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  مطر  أنه ذكر عنده  عمر بن عبد العزيز  ، فقال : بلغنا أن  المهدي  يصنع شيئا لم يصنعه  عمر بن عبد العزيز  ، قلنا : ما هو ؟ قال : يأتيه [ رجل ]فيسأله ، فيقول : ادخل بيت المال فخذ ، فيدخل ويخرج ، ويرى الناس شباعا ، فيندم ، فيرجع إليه ، فيقول : خذ ما أعطيتني فيأبى ، ويقول : إنا نعطي ولا نأخذ   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  كعب  قال : إني أجد  المهدي  مكتوبا في أسفار الأنبياء ، ما في عمله ظلم ولا عيب   . 
وأخرج ( ك ) أيضا من طريق  ضمرة  عن  محمد بن سيرين  أنه ذكر فتنة تكون ، فقال : إذا كان ذلك فاجلسوا في بيوتكم حتى تسمعوا على الناس بخير من  أبي بكر  ،  وعمر  ، قيل : أفيأتي خير من  أبي بكر  وعمر  ؟ قال : قد كان يفضل على بعض ، قلت : في هذا ما فيه ، وقد قال  ابن أبي شيبة  في المصنف في باب  المهدي     : حدثنا  أبو أسامة  عن  عون  ، عن   [ ص: 93 ] محمد - هو ابن سيرين     - قال : يكون في هذه المدة خليفة لا يفضل عليه  أبو بكر  ولا  عمر  ، قلت : هذا إسناد صحيح ، وهذا اللفظ أخف من اللفظ الأول ، والأوجه عندي : تأويل اللفظين على ما أول عليه حديث ، بل أجر خمسين منكم ; لشدة الفتن في زمان  المهدي  ، وتمالؤ الروم  بأسرها عليه ومحاصرة الدجال له ، وليس المراد بهذا التفضيل الراجع إلى زيادة الثواب والرفعة عند الله ، فالأحاديث الصحيحة ، والإجماع على أن  أبا بكر  ،  وعمر  أفضل الخلق بعد النبيين والمرسلين    . 
وأخرج ( ك )  نعيم بن حماد  عن  أبي سعيد الخدري  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يأوي إلى  المهدي  أمته ، كما تأوي النحل إلى يعسوبها ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول ، لا يوقظ نائما ، ولا يهريق دما   " . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  الوليد بن مسلم  قال : سمعت رجلا يحدث قوما ، فقال : المهديون ثلاثة : مهدي الخير  عمر بن عبد العزيز  ، ومهدي الدم وهو الذي تسكن عليه الدماء ، ومهدي الدين عيسى ابن مريم  ، تسلم أمته في زمانه ، وأخرج أيضا عن  كعب  قال : مهدي الخير يخرج بعد  السفياني    . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  طاووس  قال : إذا كان  المهدي  يبذل المال ، ويشتد على العمال ، ويرحم المساكين   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  طاووس  قال : وددت أني لا أموت حتى أدرك زمان  المهدي  ، يزاد للمحسن في إحسانه ، ويثاب فيه على المسيء   . وأخرج أيضا عن  أبي سعيد الخدري  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " المهدي يصلحه الله في ليلة واحدة   " . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  عمر بن الخطاب  أنه ولج البيت ، وقال : والله ما أدري أدع خزائن البيت وما فيه من السلاح والمال ، أو أقسمه في سبيل الله ، فقال له  علي بن أبي طالب     : امض يا أمير المؤمنين ، فلست بصاحبه ، إنما صاحبه منا شاب من قريش  ، يقسمه في سبيل الله في آخر الزمان   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  كعب  قال : لواء يعقده  المهدي  ، يبعثه إلى الترك  فيهزمهم ، ويأخذ ما معهم من السبي والأموال ، ثم يصير إلى الشام  فيفتحها ، ثم يعتق كل مملوك معه ويعطي أصحابه قيمتهم   . 
 [ ص: 94 ] وأخرج ( ك ) أيضا عن  ابن لهيعة  قال : يتمنى في زمان  المهدي  الصغير الكبر ، والكبير الصغر   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  صباح  قال : يمكث  المهدي  فيهم تسعا وثلاثين سنة ، يقول الصغير : يا ليتني كبرت ، ويقول الكبير : يا ليتني كنت صغيرا   . وأخرج ( ك ) أيضا عن  عبد الله بن عمرو  قال :  المهدي  ينزل عليه عيسى ابن مريم  ، ويصلي خلفه عيسى    . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  كعب  قال :  المهدي   من ولد  العباس    . وأخرج أيضا عن  الزهري  قال :  المهدي  من ولد  فاطمة    . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  كعب  قال : ما  المهدي  إلا من قريش  ، وما الخلافة إلا فيهم   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  علي  قال :  المهدي  رجل منا من ولد  فاطمة    . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  ابن عمر  أنه قال  لابن الحنفية     :  المهدي  الذي يقولون كما يقول الرجل الصالح : إذا كان الرجل صالحا قيل له :  المهدي    . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  أرطاة  قال : يبقى  المهدي  أربعين عاما   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  بقية بن الوليد  قال : حياة  المهدي   ثلاثون سنة   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  محمد بن حمير  عن أبيه قال : يملك  المهدي  سبع سنين وشهرين وأياما   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  دينار  قال : بقاء  المهدي  أربعون سنة   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  الزهري  قال : يعيش  المهدي  أربع عشرة سنة ، ثم يموت موتا   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  علي  قال : يلي  المهدي  أمر الناس ثلاثين ، أو أربعين سنة   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  كعب  قال : يموت  المهدي  موتا ، ثم يلي الناس بعده رجل من أهل بيته ، فيه خير وشر ، وشره أكثر من خيره ، يغصب الناس ، يدعوهم إلى الفرقة بعد الجماعة ، بقاؤه قليل ، يثور به رجل من أهل بيته فيقتله   . 
 [ ص: 95 ] وأخرج ( ك ) أيضا عن  الزهري  قال : يموت  المهدي  موتا ، ثم يصير الناس بعده في فتنة ، ويقبل إليهم رجل من بني مخزوم  فيبايع له ، فيمكث زمانا ، ثم ينادي مناد من السماء ، ليس بإنس ولا جان : بايعوا فلانا ولا ترجعوا على أعقابكم بعد الهجرة ، فينظرون فلا يعرفون الرجل ، ثم ينادي ثلاثا ، ثم يبايع  المنصور  ، فيصير إلى  المخزومي  فينصره الله عليه ، فيقتله ومن معه   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  كعب  قال : " يتولى رجل من بني مخزوم  ، ثم رجل من الموالي ، ثم يسير رجل من المغرب رجل جسيم طويل عريض ما بين المنكبين ، فيقتل من لقيه حتى يدخل بيت المقدس  ، فيموت موتا ، فتكون الدنيا شرا مما كانت ، ثم يلي بعده رجل من مضر  يقتل أهل الصلاح ظلوم غشوم ، ثم يلي من بعد المضري العماني  القحطاني  ، يسير سيرة أخيه  المهدي  ، وعلى يديه تفتح مدينة الروم    " . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  الوليد  عن  معمر  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما  القحطاني  بدون  المهدي    " . 
وأخرج أيضا عن  عبد الله بن عمرو  قال : بعد الجبابرة  الجابر  ، ثم  المهدي  ، ثم  المنصور  ، ثم السلم ، ثم أمير العصب   . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  ابن عمرو  أنه قال : يا معشر اليمن  ، يقولون : إن  المنصور  منكم والذي نفسي بيده إنه لقرشي أبوه ، ولو أشاء أن أسميه إلى أقصى جد هو له لفعلت   . وأخرج أيضا عن  قيس بن جابر الصدفي     : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ثم من بعده  القحطاني  والذي نفسي بيده ما هو دونه   " . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  أرطاة  قال : ينزل  المهدي  بيت المقدس  ، ثم يكون خلف من أهل بيته بعده تطول مدتهم ، ويخبرون حتى يصلي الناس على بني العباس  ، فلا يزال الناس كذلك حتى يغزو مع واليهم القسطنطينية  ، وهو رجل صالح ، يسلمها إلى عيسى ابن مريم  ، ولا يزال الناس في رخاء ما لم ينتقص ملك بني العباس  ، فإذا انتقص ملكهم لم يزالوا في فتن حتى يقوم  المهدي    . 
وأخرج ( ك ) أيضا عن  عبد الله بن عمرو  قال : ثلاثة أمراء يتوالون ، تفتح كلها عليهم ، كلهم صالح :  الجابر  ، ثم  المفرج  ، ثم  ذو العصب  يمكثون أربعين سنة ، ثم لا خير في الدنيا بعدهم   . 
 [ ص: 96 ] وأخرج ( ك ) أيضا عن  سليمان بن عيسى  قال : بلغني أن  المهدي  يمكث أربع عشرة سنة ببيت المقدس  ، ثم يموت ، ثم يكون من بعده رجل من قوم تبع ، يقال له  المنصور  ، يمكث ببيت المقدس  إحدى وعشرين سنة ، ثم يقتل ، ثم يملك المولى يمكث ثلاث سنين ، ثم يقتل ، ثم يملك بعده  هشيم المهدي  ثلاث سنين وأربعة أشهر وعشرة أيام   . 
				
						
						
