مسألة : قال الدارقطني : أخبرنا  الحسن بن إسماعيل  ، أنا  أبو الحسن علي بن عبدة  ، ثنا  يحيى بن سعيد القطان  ، عن  ابن أبي ذئب  ، عن  محمد بن المنكدر  ، عن  جابر  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يتجلى للناس عامة ويتجلى  لأبي بكر  خاصة   . في " المغني "  للذهبي   [ ص: 244 ]   -  علي بن عبدة  وضاع - وقلتم في تأليفكم " النكت البديعيات على الموضوعات " : إن للحديث طريقا على شرط  الحسن  ، وأخرجه  الحاكم  في المستدرك بلفظ: يتجلى للخلائق ، فلم لم تستدلوا به على رؤية الملائكة يوم القيامة مع ذينك الحديثين ، واللفظ الأول يستدل به على الرؤية لبني آدم  مطلقا ، الرجال والنساء ، في العيد وغيره ، وأنه ليس مقيدا بوقت معلوم لا سيما وهو حسن . 
الجواب : الاستدلال إنما يكون بالألفاظ التي لا يطرقها الاحتمال ، ومتى طرق اللفظ الاحتمال سقط به الاستدلال ، والخلائق يحتمل أن يحمل على بني آدم  ، فلا يستدل به على الملائكة خصوصا . 
وقد ورد بلفظ الناس الخاص ببني آدم  ، وهذا التجلي العام يمكن حمله أولا على الذكور الذين يحضرون الزيارة ، فيكون من خصوص الأفراد ، ويمكن حمله على التجلي أيام الأعياد ، فيكون من خصوص الأوقات ويشمل الإناث ، ويمكن حمله - وهو الأظهر - على التجلي في الموقف ، وذلك شامل للخلق بأسرهم : الإنس ، والجن ، والملائكة ، والذكور ، والإناث ، وإن ورد في بعض ألفاظه يوم القيامة قوي هذا الحمل الأخير فانزاح الإشكال ، والله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					