أسند زاذان  عن  علي بن أبي طالب  ،  وعبد الله بن مسعود  ،  وجرير بن عبد الله البجلي  ،  وسلمان الفارسي  ،  والبراء بن عازب  ، وغيرهم من الصحابة رضي الله تعالى عنهم . 
حدثنا عبد الله بن جعفر  ، ثنا  يونس بن حبيب  ، ثنا  أبو داود  ، ثنا  حماد بن سلمة  ، عن  عطاء بن السائب  ، عن زاذان  ، عن  علي بن أبي طالب    - كرم الله وجهه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ترك شعرة لم يصبها الماء من الجنابة  ، فعل الله به كذا وكذا " . قال : فلذلك عاديت رأسي ، أو قال : شعري ، وكان يجز شعره   . هذا حديث غريب تفرد به حماد  ، عن عطاء  ، ورواه  يحيى بن سعيد القطان  ، عن حماد  نحوه . 
حدثنا  أبو عمرو بن حمدان  ، ثنا  الحسن بن سفيان  ، ثنا محمد بن خلاد  ، ثنا يحيى بن حماد بن سلمة  ، عن  عطاء بن السائب  ، عن زاذان  ، عن علي    - رضي الله تعالى عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال :   " مع كل شعرة جنابة    . ولذلك عاديت رأسي "   . 
حدثنا  أبو عمرو بن حمدان ،  ثنا  الحسن بن سفيان  ، ثنا  قتيبة بن سعيد  ، ثنا خالد  عن عطاء  ، عن ميسرة  وزاذان    . قالا : شرب علي  قائما وقال : إن أشرب قائما فقد رأيت رسول الله يشرب قائما  ، وإن أشرب قاعدا فقد رأيت رسول الله يشرب قاعدا "   . 
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد  ، ثنا أبو بكر بن النعمان  ، ح . وحدثنا   [ ص: 201 ]  الثوري  ، عن  عبد الله بن السائب  ، عن زاذان  ، عن  عبد الله بن مسعود    . قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :   " لله ملائكة سياحون في الأرض يبلغونني عن أمتي السلام    "   . رواه علي بن الأزهر  ، ومحمد بن زياد  ، عن فضيل  نحوه ، ورواه عن  الثوري  جماعة . 
حدثنا أحمد بن إسحاق  ، ثنا محمد بن علي  الخزاعي  ، ثنا محمد بن كثير  ، ثنا سفيان  ، عن  عبد الله بن السائب  ، عن زاذان  مثله . ورواه  أبو إسحاق الفزاري  ، عن  الأعمش  مثله ، عن  عبد الله بن السائب    . 
حدثنا أبو بكر الطلحي  ، ثنا الحسين بن جعفر القتات  ، ثنا منجاب بن الحارث  ، ثنا شريك  عن  الأعمش  ، عن  عبد الله بن السائب  ، عن زاذان  ، عن  ابن مسعود    . قال : القتل في سبيل الله يكفر الخطايا كلها يوم القيامة إلا الدين  ، يؤتى بالرجل يوم القيامة - وإن قتل في سبيل الله - فيقال له : أد أمانتك ، فيقول : يا رب لا أقدر عليها ، قد ذهبت عني الدنيا . قال : فيقول : انطلقوا به إلى الهاوية فبئست الأم وبئست المربية ، فيلقى فيها فيهوي حتى يبلغ قعرها ، قال : ويمثل معه أمانته فيحتملها ثم يصعد حتى إذا رأى أنه ناج زلت منه فهوت وهوى معها أبدا . قال : والأمانة في كل شيء : في الوضوء والصيام والغسل من الجنابة ، وأشد من ذلك الودائع . قال زاذان    : فلقيت  البراء بن عازب  ، فقلت له : ألا تسمع ما قال أخوك  عبد الله بن مسعود  ، فأخبرته بقوله فقال : صدق ! ألم تسمع الله تعالى يقول : ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها    )   . رواه إسحاق بن يوسف الأزرق  ، عن شريك  فرفعه . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا  جعفر بن أحمد بن سنان  ، ثنا تميم بن المنتصر  ، ثنا  إسحاق الأزرق  ، عن شريك   الأعمش  ، عن  عبد الله بن السائب  ، عن زاذان  ، عن  عبد الله بن مسعود  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال :   " القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها    - أو : كل شيء - إلا الأمانة ، والأمانة في الصوم والأمانة في الحديث ، وأشد ذلك الودائع "   . قال شريك    : وحدثني عياش العامري  ، عن  عبد الله بن مسعود  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو منه . 
حدثنا عبد الله بن أحمد  ، ثنا أحمد  ، ثنا جعفر بن محمد بن الحسن  ، ح . وحدثنا   [ ص: 202 ] محمد بن علي  ، ثنا أبو العباس بن قتيبة الرملي  ، قالا : ثنا يزيد بن وهب  ، ثنا  عيسى بن يونس  ، عن هارون بن أبي وكيع    . قال : سمعت زاذان أبا عمرو  ، يقول : دخلت على  ابن مسعود  فوجدت أصحاب الخز واليمنية قد سبقوني إلى المجلس ، فقلت : يا أبا عبد الله  من أجل أني رجل أعجمي أدنيت هؤلاء وأقصيتني ؟ قال : ادن ، فدنوت حتى ما كان بيني وبينه جليس ، فسمعته يقول : " يؤخذ بيد العبد أو الأمة فينصب على رؤوس الأولين والآخرين  ، ثم ينادي مناد : هذا فلان ابن فلان فمن كان له حق ليأت إلى حقه ، فتفرح المرأة أن يدور لها الحق على ابنها وأخيها ، أو على أبيها ، أو على زوجها ، ثم قرأ  ابن مسعود    : ( فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون    ) . فيقول الرب تعالى للعبد : ائت هؤلاء حقوقهم ، فيقول : يا رب فنيت الدنيا فمن أين أوتيهم ؟ فيقول للملائكة : خذوا من أعماله الصالحة فأعطوا لكل إنسان بقدر طلبته ، فإن كان وليا لله فضلت من حسناته مثقال حبة من خردل من خير ، ضاعفها حتى يدخله بها الجنة ، ثم قرأ : ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما    ) . وإن كان عبدا شقيا ، قالت الملائكة : يا رب فنيت حسناته وبقي طالبون ، فيقول للملائكة : خذوا من أعمالهم السيئة فأضيفوا إلى سيئاته وصكوا له صكا إلى النار   . 
قال الشيخ رحمه الله تعالى : هارون بن أبي وكيع هو ابن عشرة  ، تفرد به عنه زاذان  ، ورواه يحيى بن زكرياء  الأنصاري  عنه مختصرا مرفوعا . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا أحمد بن عمرو البزار  ، ثنا عمرو بن مخلد  ، ثنا يحيى بن زكرياء الأنصاري  ، ثنا هارون بن عشرة  ، عن زاذان    . قال : دخلت على  عبد الله بن مسعود  وقد سبق إلى مجلسه أصحاب الخز والديباج ، فقلت : أدنيت الناس وأقصيتني ؟ فقال : ادن ، فأدناني على بساطه حتى أقعدني ثم قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إنه يكون للوالدين على ولدهما دين  ، فإذا كان يوم القيامة يتعلقان به فيقول : أنا ولدكما ، فيودان - أو : يتمنيان - لو كان أكثر من ذلك "   . تفرد برفعه يحيى  ، وهو المعروف بابن أبي الحواجب    . 
 [ ص: 203 ] حدثنا  أبو بكر بن خلاد  ، ثنا الحارث بن أبي أسامة  ، ثنا شريك  ، عن عثمان بن عمير أبي اليقظان  ، عن زاذان  ، عن جرير    . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللحد لنا والشق لغيرنا    " . رواه عن أبي اليقظان   سفيان الثوري  ،  وعمرو بن قيس الملائي  ،  وحجاج بن أرطأة  ، وأبو حمزة الثمالي  ،  وقيس بن الربيع    . ورواه أبو خباب  ، عن زاذان  مطولا . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، ثنا  إسحاق الأزرق  ، ثنا خباب  ، عن زاذان  ، عن  جرير بن عبد الله البجلي    . قال :   " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما برزنا من المدينة  إذا راكب يوضع نحونا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كأن هذا الراكب إياكم يريد ، قال : فانتهى الراكب إلينا فسلم فرددنا عليه . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : من أين أقبلت ؟ قال : من أهلي وولدي وعشيرتي ، قال : ما تريد ؟ قال : أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : قد أصبته ، قال : يا رسول الله ما الإيمان  ؟ قال : تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا  رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت . قال : قد أقررت . قال : ثم إن بعيره قد دخلت رجله في شبكة جردان فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي بالرجل ، فوثب إليه  عمار بن ياسر   وحذيفة بن اليمان  فأقعداه ، فقالا : يا رسول الله قبض الرجل ، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لهما : أما رأيتما إعراضي عن الرجل ؟ فإني رأيت ملكين يرميان في فيه من ثمار الجنة ، فعلمت أنه مات جائعا ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا والله من الذين قال الله عز وجل : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون    ) ، قال : ثم قال : دونكم أخاكم ، فاحتملناه إلى الماء فغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إلى القبر ، قال : فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس على شقة القبر ، فقال : ألحدوا ولا تشقوا فإن اللحد لنا والشق لغيرنا "   . 
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن  ، ثنا الحسن بن علي بن الوليد العويس  ،   [ ص: 204 ] ثنا خلف بن عبد الحميد بن عبد الرحمن السرخسي  ، ثنا عبد الغفور بن سعد الأنصاري  ، عن  أبي هاشم الرماني  ، عن زاذان  ، عن  سلمان الفارسي  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . قال :   " ما من عبد يحب أن يرفع في الدنيا درجة  فارتفع إلا وضعه الله في الآخرة درجة أكبر منها وأطول " ، ثم قال : ( وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا    )   . 
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن  ، ثنا الحسن بن علي بن الوليد  ، ثنا خلف بن عبد الحميد  ، ثنا عبد الغفور  ، عن أبي هاشم  ، عن زاذان  قال : حدثتنا  عائشة    - رضي الله عنها - قالت : دخلت علي امرأة مسكينة ومعها شيء تهديه إلي فكرهت أن أقبله منها رحمة لها . فقال لي نبي الله صلى الله عليه وسلم : " فهلا قبلتيه وكافأتيها ؟ فأرى أنك حقرتيها ، فتواضعي يا  عائشة  ؛ فإن الله يحب المتواضعين ويبغض المستكبرين    "   . غريب من حديث زاذان  وأبي هاشم ، واسم أبي هاشم يحيى بن دينار الواسطي  ، لم نكتبه إلا من حديث خلف  عن عبد الغفور    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					