271 -  أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود  
قال الشيخ رحمه الله تعالى : ومنهم الذاكر الشاكر  أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود    . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا جرير  ، عن منصور  ، عن هلال  ، عن أبي عبيدة    . قال : ما دام قلب الرجل يذكر الله فهو في الصلاة  ، وإن كان في السوق ، فإن يحرك به شفتيه فهو أعظم   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا عبد الله بن أحمد  ، ثنا  وهب بن بقية  ، ثنا خالد  ، عن أبي سنان  ، عن أبي عبيدة    . قال : لو أن رجلا جلس على ظهر الطريق ومعه خرقة فيها دنانير لا يمر إنسان إلا أعطاه دينارا ، وآخر إلى جانبه يكبر الله تعالى لكان صاحب التكبير أعظم أجرا    . 
 [ ص: 205 ] حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا إسحاق بن إبراهيم  ، ثنا عبد الرزاق  ، عن معمر  ، عن أبي إسحاق  ، عن أبي عبيدة  ، عن  ابن مسعود    : " أن رجلا مر برجل وهو ساجد فوطئ على رقبته  ، فقال : أتطأ على رقبتي وأنا ساجد ، والله لا يغفر الله لك هذا أبدا ، فقال الله تعالى : أفتتألى علي ، أما إني قد غفرت له   . ورواه شعبة  عن أبي إسحاق  نحوه . 
حدثنا سليمان  ، ثنا إسحاق بن إبراهيم  ، عن عبد الرزاق  ، عن معمر  ، عن أبي إسحاق  ، عن أبي عبيدة  ، عن أبيه - رضي الله تعالى عنه - قال : " إذا رأيتم أخاكم قارف ذنبا فلا تكونوا أعوانا للشيطان عليه  ، تقولوا : اللهم أخزه ، اللهم العنه ، ولكن سلوا الله العافية ؛ فإنا أصحاب محمد  صلى الله عليه وسلم كنا لا نقول في أحد شيئا حتى نعلم علام يموت ، فإن ختم له بخير علمنا أنه قد أصاب خيرا ، وإن ختم له بشر خفنا عليه   . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا إسحاق بن إبراهيم  عن عبد الرزاق  ، عن معمر  ، عن أبي إسحاق  ، عن أبي عبيدة  ، عن  ابن مسعود    . قال : رجلان يضحك الله إليهما    : رجل تحته فرس من أمثل أصحابه فلقيهم العدو فانهزموا وثبت ، والآخر إن قتل قتل شهيدا ، فذلك الذي يضحك الله إليه . ورجل قام من الليل لا يعلم به أحد فأسبغ الوضوء وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وحمد الله واستفتح القرآن ، فيضحك الله إليه ، يقول : انظروا إلى عبدي لا يراه أحد غيري   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا محمد بن سهيل  ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة  ، ثنا وكيع  ، عن إسرائيل  ، عن أبي عبيدة    . قال : إن جبارا من الجبابرة قال : لا أنتهي حتى أنظر من في السماء ؟ قال : فسلط الله تعالى عليه أضعف خلقه ، فدخلت بقة في أنفه فأخذه الموت . فقال : اضربوا رأسي ، فضربوه حتى نثروا دماغه    . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا عفان  ، ثنا أبو هلال  ، ثنا قتادة    . قال : كان أبو عبيدة  يقول : ما من الناس أحمر ولا أسود أعجمي ولا فصيح أعلم أنه أفضل مني بتقوى إلا أحببت أن أكون في مسلاخه    . 
 [ ص: 206 ] حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا إسحاق بن إبراهيم  عن عبد الرزاق  ، عن معمر  ، عن عبد الكريم  ، عن أبي عبيدة    : أن سعيد بن زيد  قال  لابن مسعود    : يا أبا عبد الرحمن  ، قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين هو ؟ قال : في الجنة هو ، قال : ثم توفي أبو بكر    - رضي الله تعالى عنه - فأين هو ؟ قال : ذاك الأواه عند كل خير يبتغي ، قال : توفي عمر    - رضي الله تعالى عنه - فأين هو ؟ قال : إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر     . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا محمد بن أبي سهل  ، ثنا عبد الله بن محمد العبسي  ، حدثنا أسامة  عن مسعر  ، عن الربيع بن أبي راشد    . قال : سمعت أبا عبيدة  يقول : إن الحكم العدل يسكن الأصوات عن الله عز وجل  ، وإن الحكم الجائر تكثر منه الشكاة إلى الله تعالى   . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا محمد بن علي بن الجارود  ، ثنا  أبو سعيد الأشج  ، حدثنا  أبو خالد الأحمر  ، عن عمر بن قيس  ، عن عطية  ، عن أبي عبيدة  في قوله تعالى : ( فسوف يلقون غيا     ) . قال : نهر في جهنم   . 
حدثنا أبو محمد  ، ثنا أبو يحيى الرازي  ، ثنا هناد  ، ثنا شريك  عن أبي إسحاق  ، عن البراء  ، عن أبي عبيدة  في قوله تعالى : ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر     ) . قال : عذاب القبر   . 
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل ،  حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر  ، ثنا شعبة  ، عن أبي إسحاق  ، عن أبي عبيدة  ، عن عبد الله  في قوله تعالى : ( فسوف يلقون غيا     ) . قال : واد في جهنم خبيث الطعم بعيد القعر   . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم  ، ثنا ابن يوسف الفريابي  ، ثنا سفيان  عن عبد الكريم  ، عن أبي عبيدة  ، عن عبد الله  في قوله تعالى : ( إن إبراهيم لأواه حليم     ) . قال : الأواه : الرحيم   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا محمد بن سهل  ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة  ، ثنا وكيع  ، عن سفيان  ، عن أبي إسحاق  ، عن أبي عبيدة  في قوله تعالى : ( إن هؤلاء لشرذمة قليلون     )   [ ص: 207 ]   . قال : كانوا ستمائة ألف وسبعين ألفا   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					