274 -  عون بن عبد الله بن عتبة  
قال الشيخ رحمه الله تعالى : ومنهم الراكن إلى ذكر الله ، والساكن إلى ضمان الله ، المفارق للمثرين والكبراء ، المرافق للمساكين والفقراء ، كان لمسير الأرجل مبصرا ، ولغرور الأمل محذرا ، كان على نفسه نائحا ، وإلى الحق رائحا ، صاحب التشمير والعدة والأهبة ،  عون بن عبد الله بن عتبة    . 
وقيل : إن التصوف النبذ للحقير والأخذ بالخطير . 
 [ ص: 241 ] حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا  مبشر بن إسماعيل  ، ثنا نوفل بن أبي الفرات    . قال : سمعت عون بن عبد الله  يقول : إن لكل رجل سيدا من عمله  ، وإن سيد عملي الذكر   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا  محمد بن يحيى المروزي  ، ثنا عاصم بن علي  ، ثنا المسعودي  ، عن عون بن عبد الله    . قال : مجالس الذكر شفاء القلوب    . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا حجاج  عن المسعودي  ، عن عون بن عبد الله    . قال : ذكر الله صقال القلوب    . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا أحمد بن علي  الجارود  ، ثنا  أبو سعيد الأشج  ، ثنا  أبو خالد الأحمر  عن محمد بن عجلان  ، عن عون بن عبد الله    . قال : ذاكر الله في الغافلين  كالمقاتل عن الفارين ، والغافل في الذاكرين كالفار عن المقاتلين   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني جعفر بن محمد الراسبي  ، ثنا الحسن بن محمد بن أعين  ، ثنا  النضر بن عربي  ، عن عون بن عبد الله    . قال : ذاكر الله في الغافلين  كالمقاتل خلف المدبرين   . 
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا  سليمان بن داود الطيالسي  ، ثنا مطرف بن معقل الشقري    . قال : سمعت عون بن عبد الله  يقول : ذاكر الله في غفلة الناس  كمثل الفئة المنهزمة يحميها الرجل ، لولا ذلك الرجل هزمت الفئة ، ولولا من يذكر الله في غفلة الناس هلك الناس   . 
حدثنا أحمد بن جعفر  ، ثنا عبد الله  ، حدثني أبي ، ثنا سليمان  ، ثنا مطرف    . قال : سمعت عونا  يقول : لو تأتي على الناس ساعة لا يذكر الله فيها  ، هلك من في الأرض جميعا   . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا أحمد بن نصر  ، ثنا أحمد بن كثير  ، ثنا  يزيد بن هارون  ، ثنا المسعودي  عن عون بن عبد الله    . قال : كنا نأتي  أم الدرداء  فنذكر الله عندها . قال : فاتكأت ذات يوم ، فقيل لها : لعلنا نكون قد أمللناك يا  أم الدرداء  ؟ فجلست ، فقالت : أزعمتم أنكم قد أمللتموني ؟ قد طلبت العبادة بكل شيء ; فما وجدت أشفى لصدري ولا أحرى أن أدرك ما أريد من مجالسة أهل الذكر    . 
 [ ص: 242 ] حدثنا أبي ، وأبو محمد بن حيان  قالا : ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن  ، ثنا  عبد الجبار بن العلاء  ، ثنا سفيان  ، عن مسعر  ، عن عون بن عبد الله    . قال : كانوا يتلاقون فيتساءلون وما يريدون بذلك إلا أن يحمدوا الله عز وجل    . 
حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن محمد بن عمران  ، ثنا محمد بن أبي عمر  ، ثنا سفيان  ، عن مسعر  ، عن عون بن عبد الله    . قال : إن الجبل لينادي الجبل باسمه : يا فلان ، هل مر بك اليوم ذاكر لله عز وجل  ؟ فيقول : نعم ، فيستبشر به . قال : ثم يقول عون    : هن للخير أسمع ، أفيسمعن الزور والباطل ولا يسمعن غيره ؟ ثم قرأ : ( لقد جئتم شيئا إدا  تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا  أن دعوا للرحمن ولدا    )   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، حدثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني إبراهيم بن بهرام    . قال : سمعت أبا أسامة  يقول : وصل إلى عون بن عبد الله  أكثر من عشرين ألف درهم فتصدق بها  ، فقال له أصحابه : لو اعتقدت عقدة لولدك ؟ فقال : اعتقدتها لنفسي واعتقدت الله لولدي ؟ قال أبو أسامة    : فلم يكن في المسعوديين أحسن حالا من ولد عون بن عبد الله    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					