حدثنا  فاروق الخطابي  ، ثنا زياد بن الخليل  ، ثنا  إبراهيم بن المنذر  ، ثنا محمد بن فليح  ، ثنا  موسى بن عقبة  ، عن  ابن شهاب  ، قال : لما بايع أهل العقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرجعوا إلى قومهم فدعوهم سرا ، وأخبروهم برسول الله صلى الله عليه وسلم والذي بعثه الله به ، وتلوا عليهم القرآن ، بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن عفراء  ورافع بن مالك  ، أن ابعث إلينا رجلا من قبلك فليدع الناس بكتاب الله  ، فإنه قمن - أي : حقيق - أن يتبع . فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير  أخا بني عبد الدار  ، فلم يزل عندهم يدعو آمنا ، ويهديهم الله على يديه ، حتى قل دار من دور الأنصار  إلا قد أسلم أشرافهم ، وأسلم  عمرو بن الجموح  ، وكسرت أصنامهم ، وكان المسلمون أعز أهل المدينة  ، ورجع مصعب بن عمير  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يدعى المقرئ   . قال  ابن شهاب    : وكان أول من جمع الجمعة بالمدينة  بالمسلمين قبل أن يقدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					