حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان  ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي  ، ثنا  محمد بن أبي بكر  ، ثنا سعيد بن عامر  ، عن  جويرية بن أسماء  قال : قال  عمر بن عبد العزيز  لحاجبه : لا يدخلن علي اليوم إلا مرواني  ، فلما اجتمعوا عنده حمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا بني مروان  ، إنكم قد أعطيتم حظا وشرفا وأموالا ، إني لأحسب شطر أموال هذه الأمة أو ثلثه في أيديكم فسكتوا ، فقال عمر    : ألا تجيبوني ؟ فقال رجل من القوم : والله لا يكون ذلك حتى يحال بين رءوسنا وأجسادنا ، والله لا نكفر آباءنا ، ولا نفقر أبناءنا ، فقال عمر    : والله لولا أن تستعينوا علي بمن أطلب هذا الحق له لأصعرت خدودكم ، قوموا عني   . 
حدثنا الحسن بن محمد  ، ثنا إسماعيل بن إسحاق  ، ثنا أبو ثابت محمد بن عبيد الله  ، ثنا ابن وهب  ، حدثني مالك  ، أن  عمر بن عبد العزيز  ذكر ما مضى من العدل والجور ، وعنده  هشام بن عبد الملك  ، فقال هشام    : إنا والله لا نعيب آباءنا ، ولا نضع شرفنا في قومنا ، فقال عمر    : وأي عيب أعيب مما عابه القرآن  ؟   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية  ، عن أبي عثمان الثقفي  قال : كان  لعمر بن عبد العزيز  غلام على بغل له يأتيه كل يوم بدرهم ، فجاءه يوما بدرهمين  ، فقال : ما بدا لك ؟ قال : نفقت السوق ، قال : لا ولكنك أتعبت البغل ، أجمه ثلاثة أيام   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ح . 
وحدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا زياد بن أيوب  ، ثنا يحيى بن أبي غنية  ، ثنا نوفل بن أبي الفرات  قال : كانت بنو أمية  ينزلون فلانة بنت مروان  على أبواب القصر ، فلما ولي عمر  قال : لا يلي إنزالها أحد غيري ، فأدخلوها على دابتها إلى باب قبته ، فأنزلها ثم طبق لها وسادتين إحداهما على   [ ص: 274 ] الأخرى ، ثم أنشأ يمازحها ، ولم يكن من شأنه المزاح ، فقال : أما رأيت الحرس الذي على الباب ؟ قالت : بلى ، فربما رأيتهم عند من هو خير منك . فلما رأى الغضب لا يتحلل عنها ، أخذ في الجد وترك المزاح ، فقال : يا عمة ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض ، فترك الناس على نهر مورود  ، فولي ذلك النهر بعده رجل فلم يستنقص منه شيئا ، ثم ولي ذلك النهر بعد ذلك الرجل رجل آخر ، فكرى منه ساقية ، ثم لم يزل الناس يكرون منه السواقي حتى تركوه يابسا ليس فيه قطرة ، وايم الله ، لئن أبقاني الله لأسكرن تلك السواقي حتى أعيده إلى مجراه الأول ، قالت : فلا يسبوا عندك إذا ، قال : ومن يسبهم ؟ إنما يرفع إلي الرجل مظلمته فأردها عليهم   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، ثنا شيبان  ، ثنا  ابن أبي شيبة  ، ثنا محمد بن راشد  ، عن سليمان - يعني ابن موسى    - أنه بلغه أن قوما من الأعراب خاصموا إلى  عمر بن عبد العزيز  قوما من بني مروان  في أرض كانت الأعراب أحيوها ، فأخذها الوليد بن عبد الملك  فأعطاها بعض أهله ، فقال  عمر بن عبد العزيز    : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البلاد بلاد الله ، والعباد عباد الله ، من أحيا أرضا ميتا فهي له    . فردها على الأعراب   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي  ، ثنا  أيوب بن سويد  ، ثنا ابن شوذب  ، ثنا  إياس بن معاوية بن قرة  قال : ما شبهت  عمر بن عبد العزيز  إلا برجل صناع حسن الصنعة  ، ليست له أداة يعمل بها - يعني لا يجد من يعينه -   . 
				
						
						
