حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، ثنا أبو موسى الأنصاري  ، قال : قال سفيان    : من أبر البر كتمان المصائب    . قال : وسمعت سفيان  يقول : لا تكن مثل العبد السوء لا يأتي حتى يدعى : ائت الصلاة قبل النداء    . قال : وسمعت سفيان  يقول : قال رجل : من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة    . 
حدثنا محمد بن إبراهيم  ، ثنا الفضل بن محمد الجندي  ، قال : سمعت إسحاق بن إبراهيم  يقول : سمعت  ابن عيينة  يقول : ليس من عباد الله أحد إلا ولله الحجة عليه  ، إما في ذنب ، وإما في نعمة مقصر في شكرها . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا أبي ، ثنا  أبو طاهر سهل بن عبد الله  ، قال : أنبأنا بعض أصحابنا ، ثنا  أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي الطرسوسي  ، قال : سئل  سفيان بن عيينة  عن فضل العلم  ، فقال : ألم تسمع إلى قوله حين بدأ به فقال : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله    ) ، ثم أمره بالعمل فقال : ( واستغفر لذنبك    ) وهو شهادة أن لا إله إلا الله ، لا يغفر إلا بها ، من قالها غفر له ، وقال : ( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف    ) . وقال : ( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون    ) يوحدون ، وقال : ( استغفروا ربكم إنه كان غفارا    ) ، يقول : وحدوه ، والعلم قبل العمل ، ألا تراه قال : ( اعلموا أنما الحياة الدنيا    ) إلى قوله : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها    ) الآية ، ثم قال : ( واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة    ) ، ثم قال : ( فاحذروهم    ) بعد ، وقال : ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه    ) ، ثم أمر بالعمل به . 
 [ ص: 286 ] حدثنا محمد بن أحمد بن محمد  ، ثنا الحسن بن محمد  ، ثنا  أبو زرعة  ، ثنا حامد بن يحيى  ، قال : سمعت  سفيان بن عيينة  يحدث عن فضيل بن عياض  ، قال : يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب    . 
حدثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن  ، ثنا أبو الربيع سليمان بن داود المصري  ، ثنا يونس بن عبد الرحمن  ، قال : سمعت  سفيان بن عيينة  يقول : قال أيوب  عليه السلام : اللهم إنك تعلم أنه لم يعرض لي أمران قط ، أحدهما لك فيه رضى  ، والآخر لي فيه هوى إلا آثرت الذي لك فيه رضى على الذي لي فيه هوى ، قال : فنودي من غمامة من عشرة آلاف صوت : يا أيوب  ، من فعل ذلك بك ؟ قال : فوضع التراب على رأسه ثم قال : أنت أنت يا رب . 
حدثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن  ، ثنا سفيان بن وكيع  ، ثنا  سفيان بن عيينة  ، أن سليمان بن عبد الملك  قال لأبي حازم    : ارفع إلي حاجتك . قال : هيهات هيهات ، قد رفعتها إلى من لا تختزن الحوائج دونه ، فما أعطاني منها قنعت ، وما زوى عني رضيت . قال : ودخل أبو حازم  على أمير المدينة  ، فقال له : تكلم . فقال له : انظر الناس ببابك ، إن أدنيت أهل الخير ذهب أهل الشر ، وإن أدنيت أهل الشر ذهب أهل الخير    . 
حدثنا أبي ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن  ، ثنا محمد بن يزيد  ، ثنا الفيض بن إسحاق  ، قال : قيل لسفيان    : ألا ترى إلى الفضيل  لا تكاد تجف له دمعة    . قال سفيان    : وكان يقال : إذا فرح القلب نزفت العينان ، ثم تنفس تنفسا منكرا . 
حدثنا عثمان بن محمد العثماني  ، ثنا أحمد بن عبد العزيز  ، ثنا أبو يعلى  ، ثنا  الأصمعي  ، قال : سمعت سفيان  يقول : قال علي    : لا يقيم أمر الله إلا من لا يصانع ، ولا يضارع ، ولا يتبع المطامع    . 
حدثنا أحمد بن إسحاق  ، ثنا عبد الله بن محمد بن الوليد  ، ثنا  إسحاق بن أبي إسرائيل  ، قال : سمعت  سفيان بن عيينة  ، يقول : قال رجل : واحزناه على أن لا أحزن . قال : وأراه أراد نفسه    . 
حدثنا أحمد بن إسحاق  ، ثنا الحسن بن هارون  ، ثنا  سليمان بن داود   [ ص: 287 ] الشاذكوني  ، ثنا  سفيان بن عيينة  ، قال الحسن    : للأبد خلقتم ، ولكن تنقلون من دار إلى دار    . 
حدثنا أحمد بن إسحاق  ، ثنا الحسن بن هارون  ، ثنا سليمان  ، ثنا  سفيان بن عيينة    . قال : كان يقال : الأيام ثلاثة ؛ فأمس حكيم مودع ترك حكمته وأبقاها عليك ، واليوم صديق مودع كان يحبك طويل الغيبة حتى أتاك ولم تأته ، وهو عنك سريع الظعن ، وغدا لا تدري أتكون من أهله أو لا تكون   . قال : فقال  عمر بن الخطاب    : عليكم بالصدق ؛ فإن ظن أحدكم أنه مهلكه فإنه أنجى له    . 
حدثنا عثمان بن محمد العثماني  ، ثنا حسن بن سفيان  ، ثنا عبيد بن شريك  ، ثنا إبراهيم بن سعيد  ، قال : سمعت  ابن عيينة  يقول : ما أخلص عبد لله أربعين يوما إلا أنبت الله الحكمة في قلبه نباتا  ، وأنطق لسانه بها ، وبصره عيوب الدنيا : داءها ودواءها . قال : وسمعت  ابن عيينة  ، يقول : ما شيء أضر عليكم من ملوك السوء ، وعلم لا يعمل به    . 
حدثنا أحمد بن إسحاق  ، ثنا محمد بن يحيى بن منده  ، ثنا محمد بن الوليد - صاحب غندر    - ثنا محمد بن جهضم  ، قال : قال  سفيان بن عيينة    : الشاكر الذي يعلم أن النعمة من الله تعالى أعطاه إياها لينظر كيف يشكر وكيف يصبر    . 
حدثنا أحمد بن إسحاق  ، ثنا محمد بن يحيى  ، ثنا محمد بن الوليد  ، ثنا محمد بن جهضم  ، عن  سفيان بن عيينة  قال : سئل  الزهري  عن الزهد في الدنيا  قال : من لم يغلب الحلال شكره ، ولا الحرام صبره . 
حدثنا أحمد بن إسحاق  ، ثنا محمد بن يحيى  ، ثنا رجاء بن صهيب  ، عن علي بن أبي علي  قال : التفت إلينا  سفيان بن عيينة  فقال : لشرار من مضى عام أول خير من خياركم اليوم    . 
حدثنا محمد بن علي بن حبيش،  ثنا إسحاق بن عبد الله بن سلمة  ، ثنا محمد بن عمرو بن العباس  ، قال : سمعت  سفيان بن عيينة  يقول : قال  هارون أمير المؤمنين   لأبي إسحاق الفزاري    : أيها الشيخ ، إنك في موضع من العرب . قال : إن ذلك لن يغني عني من الله شيئا يوم القيامة    . 
 [ ص: 288 ] حدثنا أبو النضر بن قهبار  ، ثنا عياش بن محمد بن معاذ  ، ثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى  ، ثنا إبراهيم بن الأشعث  ، ثنا  سفيان بن عيينة  قال : كان يقال : أشد الناس حسرة يوم القيامة ثلاثة    : رجل كان له عبد فجاء يوم القيامة أفضل عملا منه ، ورجل له مال فلم يتصدق منه فمات فورثه غيره فتصدق منه ، ورجل عالم لم ينتفع بعلمه فعلمه غيره فانتفع به . 
حدثنا محمد بن علي  ، ثنا يعقوب بن حجر العسقلاني  ، قال : سمعت أحمد بن شيبان  يقول : سمعت  سفيان بن عيينة  يقول - ونظر إلى كثرة أصحاب الحديث فقال - : ثلاث يتبعون السلطان  ، وثلاث لا يفلحون ، وثلاث يموتون . 
حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد  ، ثنا أحمد بن الحسين  ، قال : سمعت إبراهيم بن فهد  يقول : إن سفيان  سمع رجلا يتبذأ على رفقائه فقال : إن لكل رفقاء رفقة كلب  ، فإن استطعت أن لا تكونه فافعل . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا معاذ بن المثنى  ، ثنا  إبراهيم بن بشار  ، ثنا  سفيان بن عيينة  ، قال : قال  سعد بن أبي وقاص    : بر الإخوان حصن من عداوتهم    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					