حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر  ، ثنا عمر بن الحسن  ، ثنا محمد بن أبي عمران  قال : سمعت  حاتما الأصم  يقول : كنا مع  شقيق البلخي  ونحن مصافو الترك  في يوم لا أرى فيه إلا رءوسا تندر ، وسيوفا تقطع ، ورماحا تقصر ، فقال لي شقيق  ونحن بين الصفين : كيف ترى نفسك يا حاتم  ؟ تراه مثله في الليلة التي زفت إليك امرأتك ؟ قلت : لا والله ! قال : لكني والله أرى نفسي في هذا اليوم مثله في الليلة التي زفت فيها امرأتي ، قال : ثم نام بين الصفين ودرقته تحت رأسه ، حتى سمعت غطيطه " ، قالحاتم    : ورأيت رجلا من أصحابنا في ذلك اليوم يبكي ، فقلت : ما لك ؟ قال : قتل أخي ، قلت : حظ أخيك صار إلى الله وإلى رضوانه ، قال : فقال لي : اسكت ، ما أبكي أسفا عليه ولا على قتله ، ولكني أبكي أسفا أن أكون دريت كيف كان صبره لله عند وقوع السيف به ، قال حاتم : فأخذني في ذلك اليوم تركي فأضجعني للذبح فلم يكن قلبي به مشغولا ، كان قلبي بالله مشغولا  ؟ أنظر ماذا يأذن الله له في ، فبينا هو يطلب السكين من جفنة إذ جاءه سهم غائر فذبحه فألقاه عني . 
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن موسى  ، ثنا سعيد بن أحمد البلخي  ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت محمد بن عبد الله  يقول : سمعت خالي محمد بن الليث  يقول : سمعت حامدا اللفاف  يقول : سمعت  حاتما الأصم  يقول : سمعت  شقيق بن إبراهيم  يقول : من أراد أن يعرف معرفته بالله فلينظر إلى ما وعده الله ، ووعده الناس بأيهما قلبه أوثق    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					