[ ص: 162 ]   397  عبد الله بن المبارك 
 ومنهم السخي الجواد ، الممهد للمعاد ، المتزود من الوداد ، أليف القرآن والحج والجهاد ، جاد فساد ، وروجع فزاد ، ماله مشارك ، وفعله مبارك ، وقوله مبارك . شاها نشاه ،  عبد الله بن المبارك  رضي الله تعالى عنه . 
وقيل : إن التصوف اعتداد لازدياد ، واستعداد وارتياد . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي  ، ثنا  أحمد بن منيع  ، ثنا عبد الله بن المبارك شاهانشاه  ، أخبرني الحسن بن عمرو الفقيمي  ، عن منذر الثوري  ، عن محمد ابن الحنفية  قال : " ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف  من لا يجد من معاشرته بدا ، حتى يجعل الله له فرجا ، أو قال مخرجا " قال  عبد الله بن المبارك    : هذا مثلي ومثلكم . 
حدثنا محمد بن علي  ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام  ، ثنا عثمان بن خرزاد  ، ثنا محمد بن الحسين  ، ثنا عبد الله بن يزيد بن عثمان الحمصي  قال : قال لي  الأوزاعي    : " رأيت  عبد الله بن المبارك  ؟ قلت : لا ، قال : لو رأيته لقرت عينك    " . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  قال : سمعت أبا يحيى محمد بن عبد الرحيم  ، يقول : سمعت عبيد بن جناد أبو سعيد  ، قال : قال لي عطاء بن مسلم    : " يا عبيد  ، رأيت  عبد الله بن المبارك  ؟ قلت : نعم ، قال : ما رأيت مثله ، ولا ترى مثله    "   . 
حدثنا إبراهيم  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا أبو يحيى  ، ثنا عبيد بن جناد  ، قال : قال العمري    :   " ابن المبارك  يصلح لهذا الأمر ، فقال له رجل : أي شيء ؟ قال : الإمامة "    . 
حدثنا إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، قال : سمعت أحمد بن الوليد  ، ثنا عبيد بن جناد  ، قال : سمعت العمري  ، يقول : " ما رأيت في دهرنا هذا أحدا يصلح لهذا الأمر إلا رجلا أتاني إلى منزلي فأقام عندي ثلاثا يسألني عن غير ما يسألني عنه أهل هذا الدهر ، فصيح اللسان ، إلا أن اللغة شرقية   [ ص: 163 ] يكنى أبا عبد الرحمن  ، معه غلام ، يقال له سفير ، فقلنا له : هذا  عبد الله بن المبارك  ، فقال : هكذا ينبغي ، إن كان معي أحد يصلح لهذا الأمر فذاك ، قال عبيد    - يعني الاقتداء بالعلم    - " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					