419 - علي بن فضيل  
ومنهم الخائف الوجل ، الذائب النحل -  علي بن فضيل بن عياض    . 
حدثنا محمد بن إبراهيم  ، ثنا أحمد بن علي بن المثنى  ، ثنا عبد العزيز بن يزيد  ، قال : قال  الفضيل بن عياض    : " بكى علي ابني يوما ، فقلت : يا بني ما لك ؟ قال : أخاف أن لا تجمعنا القيامة    " . 
حدثنا محمد بن إبراهيم  ، ثنا أحمد بن علي  ، ثنا عبد الصمد بن يزيد  ، قال : سمعت الفضيل  ، يقول : " أشرفت ليلة على علي  ، وهو في صحن الدار ، وهو يقول : النار ، ومتى الخلاص من النار    " . 
حدثنا محمد بن علي  ، ثنا  أبو يعلى الموصلي  ، ثنا عبد الصمد بن يزيد  ، قال : سمعت إسماعيل الطوسي  ، يقول : بينا نحن ذات يوم عند الفضيل  مغشيا عليه ، فقال الفضيل    : " شكر الله لك ما قد علمه منك    " . 
قال : وسمعت إسماعيل الطوسي  ، أو غيره ، قال : بينما نحن نصلي ذات يوم الغداة خلف الإمام ، ومعنا علي بن فضيل  ، فقرأ الإمام : ( فيهن قاصرات الطرف    ) فلما سلم الإمام ، قلت : يا علي  ، أما سمعت ما قرأ الإمام ؟ قال : ما هو ؟ قلت : ( فيهن قاصرات الطرف    )   [ ص: 298 ] و ( حور مقصورات في الخيام    ) قال : " شغلني ما كان قبلها : ( يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران     )   . 
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر  ، ثنا أحمد بن الحسين الحذاء  ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي  ، ثنا سلمة بن عفان  ، عن محمد بن الحسين  ، قال : كان علي بن الفضيل  يصلي حتى يزحف إلى فراشه ، ثم يلتفت إلى أبيه ، فيقول : " يا أبت سبقني المتعبدون    "   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا أحمد بن الحسين  ، ثنا أحمد الدورقي  ، قال : حدثني  محمد بن شجاع أبو عبد الله  ، عن  سفيان بن عيينة  ، قال : " ما رأيت أحدا أخوف من الفضيل  وابنه    "   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي  ، ثنا محمد بن أبي عثمان  ، قال : كان علي - يعني ابن الفضيل    - عند  سفيان بن عيينة  ، يحدث سفيان  بحديث فيه ذكر النار ، وفي يد علي  قرطاس في شيء مربوط ، فشهق شهقة  ، وقع ورمى بالقرطاس ، أو وقع من يده ، فالتفت إليه سفيان  ، وقال : " لو علمت أنك هاهنا ما حدثت به " فما أفاق إلا بعد ما شاء الله   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، ثنا عبد الله بن أحمد  ، حدثني  الجروي  ، قال : سمعت محمد بن أبي عثمان  ، عن فضيل بن عياض  ، قال : قلت لعلي  ، يعني ابنه : لو أعنتنا على دهرنا  ؟ قال : فأخذ قفة ومضى إلى السوق ليحمل ، فأتاني رجل فأعلمني ، فمضيت إليه فرددته ، وقلت : يا بني لست أريد هذا ، أو لم أرد هذا كله   . 
حدثنا أبو بكر  ، ثنا عبد الله  ، حدثني  الجروي  ، قال : سمعت محمد بن أبي عثمان  ، عن فضيل  ، أن عليا  كان يحمل على أباعر كانت لفضيل  ، فنقص الطعام الذي حمله ، فحبس عند المكارين ، فأتى الفضيل  إليهم ، فقال : " أتفعلون هذا بعلي  ؟ لقد كانت لنا شاة بالكوفة  ، أكلت شيئا يسيرا من علف لبعض الأمراء  أو الملوك أو من يشبههم ، فما شرب لها لبنا بعد ذلك ، قالوا : لا نعلم هذا يا أبا علي  أنه ابنك   " . 
حدثنا أبو بكر  ، ثنا عبد الله  ، حدثني  الجروي  ، حدثني محمد بن أبي عثمان  ، عن فضيل بن عياض    : " أنهم اشتروا شعيرا بدينار ، وكان ذلك في غلاء من   [ ص: 299 ] الشعير  ، فقالت أم علي  للفضيل    : قورته لكل إنسان قرصين ، فكان علي  يأخذ واحدا ، ويتصدق بالآخر حتى كاد أن يصيبه الخواء ، أو أصابه بعض ذلك   " . 
حدثنا محمد بن علي  ، ثنا  أبو يعلى الموصلي  ، ثنا عبد الصمد بن يزيد  ، قال : سمعت  الفضيل بن عياض  ، يقول : قال علي    : " يا أبت ، سل الذي وهبني لك في الدنيا أن يهبني لك في الآخرة ، وقال لي علي    : سل الذي جمعنا في الدنيا أن يجمعنا في الآخرة ، ثم بكى ، فلم يزل منكسر القلب حزينا ، ثم بكى ، فقال : حبيبي من كان يساعدني على الحزن والبكاء  يا ثمرة قلبي ، شكر الله لك ما قد علمه فيك   " . 
حدثنا عبد الرحمن بن العباس  ، ثنا  إبراهيم بن إسحاق الحربي  ، ثنا ابن أبي زياد  ، عن شهاب بن عباد  ، قال : كانوا يعودون علي بن الفضيل  وهو بمنى  ، فقال : " لو ظننت أني أبقى إلى الظهر لشق علي    " . 
حدثنا أحمد بن محمد بن موسى  ، ثنا ابن المهتدي  ، ثنا أحمد بن سعيد الأسيب  ، حدثني أبي ، قال : سمعت  الفضيل بن عياض  ، يقول لابنه علي    : " أمير المؤمنين قد أخلي له الطواف . . . . ثم جئ نغتنم الطواف ، فقال : يا أبت نغتنم خلوة الجور    " . 
وقال الفضيل    : " اللهم إني اجتهدت أن أؤدب عليا  فلم أقدر  ، فأدبته أنت لي   " . 
حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن محمد بن عمر  ، ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد  ، حدثني محمد بن إدريس  ، حدثني عمران بن موسى  ، قال : قال علي بن فضيل    : " ويحي من يوم أشد الأيام  ، ثم قال : ولكم من قبيحة تكشفها القيامة غدا   " . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا عمر بن بحر  ، قال : سمعت  أحمد بن أبي الحواري  ، يقول : سمعت أبا سليمان  ، يقول : " كان علي بن فضيل  لا يستطيع أن يقرأ القارعة ، ولا تقرأ عليه    " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					