35 -  أبو الدرداء  
ومنهم العارف المتفكر ، العالم المتذكر ، عرف المنعم والنعماء ، وتفكر في صنائعه السراء والضراء . وامق العبارة وفارق التجارة ، داوم على العمل استباقا ، وأحب اللقاء اشتياقا ، تفرغ من الهموم ففتح له الفهوم ،  أبو الدرداء  صاحب الحكم والعلوم . وقد قيل : إن التصوف مكابدة الشوق  إلى من جذب إلى الفوق . 
حدثنا سليمان بن أحمد    - إملاء - ثنا أبو زرعة الدمشقي  ، ثنا أبو نعيم  ، ثنا  مالك بن مغول  ، قال : سمعت  عون بن عبد الله بن عتبة  يقول : سألت  أم الدرداء    : ما كان أفضل عمل  أبي الدرداء   ؟ قالت : التفكر والاعتبار . 
رواه وكيع عن مالك مثله   . 
حدثنا حبيب بن الحسن  ، وسليمان بن أحمد    - إملاء - قالا : ثنا  يوسف القاضي  ، ثنا عمرو بن مرزوق  ، ثنا المسعودي  ، عن  عون بن عبد الله بن عتبة  ، قال : قيل  لأم الدرداء    : ما كان أكثر عمل  أبي الدرداء   ؟ قالت : الاعتبار   . رواه وكيع  ، عن المسعودي    . 
حدثني أحمد بن جعفر بن حمدان  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا أبو معاوية  ، ثنا  الأعمش  ، عن عمرو بن مرة  ، عن  سالم بن أبي الجعد  ، قال : قيل  لأم الدرداء  ما كان أفضل عمل  أبي الدرداء   ؟ فقالت : التفكر   . 
حدثنا سعيد بن محمد بن إبراهيم  ، ثنا  محمد بن عثمان بن أبي شيبة  ، ثنا   [ ص: 209 ] إبراهيم بن إسحاق  ، ثنا قيس بن عمار الدهني  ، عن  سالم بن أبي الجعد  ، عن معدان  ، عن  أبي الدرداء  ، أنه قال : تفكر ساعة خير من قيام ليلة    . 
حدثنا ابن مالك  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا أبو المغيرة  ، ثنا جرير  ، قال : حدثنا حبيب بن عبد الله  أن رجلا أتى أبا الدرداء  ، وهو يريد الغزو ، فقال : يا أبا الدرداء  أوصني ، فقال : اذكر الله في السراء يذكرك في الضراء  ، وإذا أشرفت على شيء من الدنيا فانظر إلى ما يصير   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا محمد بن شبل  ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة  ، ثنا معاوية بن هشام  ، ثنا  سفيان الثوري  ، عن  الأعمش  ، عن عمرو بن مرة  ، عن  سالم بن أبي الجعد  ، قال : مر ثوران على  أبي الدرداء  وهما يعملان ، فقام أحدهما ووقف الآخر ، فقال  أبو الدرداء    : إن في هذا لمعتبرا    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					