حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا محمد بن أبي سهل  ، ثنا عبد الله بن محمد العبسي  ، ثنا حسين بن علي  ، عن زائدة  ، عن عاصم  ، عن شقيق  ، عن أبي موسى  رضي الله تعالى عنه ، قال : تخرج نفس المؤمن وهي أطيب ريحا من المسك  ، قال : فتصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم ملائكة دون السماء ، فيقولون : من هذا معكم ؟ فيقولون : فلان ويذكرونه بأحسن عمله ، فيقولون حياكم الله وحيا من معكم ، فتفتح له أبواب السماء ، قال : فيشرق وجهه ، قال : فيأتي الرب عز وجل ولوجهه برهان مثل الشمس ، قال : وأما الآخر فتخرج روحه وهي أنتن من الجيفة فتصعد بها الملائكة الذين يتوفونها ، فتلقاهم ملائكة دون السماء ، فيقولون : من هذا معكم ؟ فيقولون : فلان ويذكرونه بأسوأ عمله ، فيقولون : ردوه فما ظلمه الله شيئا ، قال : وقرأ أبو موسى    : ( ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط    )   . 
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد  ، ثنا الحسن بن محمد  ، ثنا  أبو زرعة  ، ثنا عمرو بن خالد  ، ثنا  عيسى بن يونس  ، عن عيسى بن سنان  ، عن  الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب  ، قال : دعا  أبو موسى الأشعري  رضي الله عنه فتيانه حين حضرته الوفاة ، فقال : اذهبوا واحفروا وأوسعوا وأعمقوا  فجاءوا فقالوا : قد حفرنا وأوسعنا وأعمقنا ، فقال : والله إنها لإحدى المنزلتين ، إما ليوسعن علي قبري حتى تكون كل زاوية منه أربعين ذراعا ، ثم ليفتحن لي باب إلى الجنة ، فلأنظرن إلى أزواجي ومنازلي وما أعد الله تعالى لي من الكرامة ، ثم لأكونن أهدى إلى منزلي مني اليوم إلى بيتي ، ثم ليصيبني من ريحها وروحها حتى   [ ص: 263 ] أبعث ، ولئن كانت الأخرى - ونعوذ بالله منها - ليضيقن علي قبري حتى يكون في أضيق من القناة في الزج ، ثم ليفتحن لي باب من أبواب جهنم ، فلأنظرن إلى سلاسلي وأغلالي وقرنائي ، ثم لأكونن إلى مقعدي من جهنم أهدى مني اليوم إلى بيتي ، ثم ليصيبني من سمومها وحميمها حتى أبعث   . 
رواه الجريري  ، عن أبي العلاء  ، عن بعض حفدة أبي موسى  مثله . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					