حدثنا أبي ، وأبو محمد بن حيان  ، قالا : ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن  ، ثنا محمد بن أبي معشر  ، قال : حدثني أبي ، عن زياد بن ماهك  ، قال : كان  شداد بن أوس  ، يقول : إنكم لم تروا من الخير إلا أسبابه ، ولم تروا من الشر إلا أسبابه ، الخير كله بحذافيره في الجنة ، والشر كله بحذافيره في النار ، وإن الدنيا عرض حاضر ، يأكل منها البر والفاجر ، والآخرة وعد صادق ، يحكم فيها ملك قاهر ، ولكل بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا  ، قال  أبو الدرداء    : وإن من الناس من يؤتى علما ولا يؤتى حلما ، وإن أبا يعلى  قد أوتي علما وحلما   . 
قال أبو نعيم    : أسند بعض هذا الحديث  كثير بن مرة  ، عن شداد  مرفوعا . 
حدثناه سليمان بن أحمد  ، ثنا أبو زيد أحمد بن يزيد الحوطي  ، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي  ، ثنا أبو مهدي سعيد بن سنان  ، عن  أبي الزاهرية  ، عن  أبي شجرة كثير بن مرة  ، عن  شداد بن أوس  رضي الله تعالى عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يا أيها الناس إن الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر ، وإن الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر ، يحق فيها الحق   [ ص: 265 ] ويبطل الباطل ، أيها الناس كونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا  ، فإن كل أم يتبعها ولدها   " . رواه ليث بن أبي سليم  عمن حدثه ، عن  شداد بن أوس  مرفوعا بزيادة ألفاظ . 
حدثنا  أبو عمرو بن حمدان  ، ثنا  الحسن بن سفيان  ، ثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم  ، ثنا نصر بن إدريس  ، ثنا  حسان بن إبراهيم  ، عن ليث بن أبي سليم  عمن حدثه ، عن  شداد بن أوس  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ، وزاد : " فاعملوا وأنتم من الله على حذر ، واعلموا أنكم معروضون على أعمالكم  ، وأنكم ملاقو الله لا بد منه ، فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره   " . 
حدثنا أبي ، وأبو محمد بن حيان  ، قالا : ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن  ، ثنا أبو حميد الحمصي أحمد بن محمد بن سيار  ، ثنا شريح بن يزيد الحضرمي أبو حيوة  ، ثنا معاذ بن رفاعة  ، عن أبي يزيد الغوثي  عمن حدثه ، عن  أبي الدرداء  ، أنه كان يقول : إن لكل أمة فقيها وإن فقيه هذه الأمة  شداد بن أوس     . 
				
						
						
