حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا محمد   [ ص: 37 ] بن جعفر  ، حدثنا - شعبة  ، قال : سمعت يزيد بن خمير  يحدث عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير  ، عن أبيه ، قال : قلت للحسن    : إن الناس يقولون : إنك تريد الخلافة  ؟ فقال : قد كانت جماجم العرب في يدي يحاربون من حاربت ، ويسالمون من سالمت ، فتركتها ابتغاء وجه الله وحقن دماء أمة محمد  صلى الله عليه وسلم   . 
حدثنا أبو حامد بن جبلة  ، ثنا محمد بن إسحاق  ، ثنا عبيد الله بن سعد  ، ثنا  سفيان بن عيينة  ، عن مجالد  ، عن  الشعبي  ، قال : شهدت الحسن بن علي  حين صالحه معاوية  بالنخيلة  ، فقال معاوية    : قم فأخبر الناس أنك تركت هذا الأمر وسلمته إلي ، فقام الحسن  فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإن أكيس الكيس التقى ، وأحمق الحمق الفجور  ، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية  إما أن يكون حق امرئ فهو أحق به مني ، وإما أن يكون حقا هو لي فقد تركته إرادة إصلاح الأمة وحقن دمائها ، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					