166 - أبو يزيد  الربيع بن خيثم  
ومنهم المخبت الورع ، المتثبت القنع ، الحافظ لسره ، الضابط لجهره ، المعترف بذنبه ، المفتقر إلى ربه ،  أبو يزيد الربيع بن خيثم  ، أحد الثمانية من الزهاد . 
وقد قيل : إن التصوف مشارفة السرائر ، ومصارفة الظواهر . 
 [ ص: 106 ] حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا  عبدان بن أحمد  ، قال : ثنا أزهر بن مروان  ، قال : ثنا  عبد الواحد بن زياد  ، قال : ثنا عبيد الله بن الربيع بن خيثم  ، قال : ثنا  أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود  ، قال : كان الربيع بن خيثم  إذا دخل على  عبد الله بن مسعود  لم يكن عليه إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد من صاحبه ، قال : فقال عبد الله    : يا أبا يزيد  لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك  ، وما رأيتك حتى رأيت المخبتين   . 
حدثنا أحمد بن محمد بن سنان  ، قال : ثنا محمد بن إسحاق  ، قال : ثنا محمد بن الصباح  ، قال جرير  عن إسماعيل  ، عن  حماد بن أبي سليمان  ، قال : كان  ابن مسعود  إذا رأى الربيع بن خيثم  قال : مرحبا يا أبا يزيد  ، ويجلسه إلى جنبه  ويقول : لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك   . 
حدثنا أبو بكر بن مالك  ، قال : ثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أحمد بن إبراهيم  ، قال : ثنا سهل بن محمود  ، ثنا  مبارك بن سعيد  ، عن ياسين الزيات  ، قال : جاء ابن الكواء  إلى الربيع بن خيثم  ، قال : دلني على من هو خير منك ، قال : نعم ، من كان منطقه ذكرا وصمته تفكرا ومسيره تدبرا  ، فهو خير مني   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					