216 - بكر بن عمرو
ومنهم الداعي بالتحقيق ، الناجي أبو الصديق ، اسمه بكر بن عمرو كان في العبادة سابقا ، وفي اللياذة صادقا .
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا بشر بن موسى قال :ثنا خلاد بن يحيى ، عن مسعر ، قال : ثنا زيد العمي ، عن أبي الصديق الناجي ، قال : خرج سليمان بن داود عليهما السلام يستسقي فمر بنملة مستلقية على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء ، وهي تقول : اللهم إنا خلق من خلقك ليس بنا غنى عن سقياك ورزقك ، فإما أن تسقينا وترزقنا وإما أن تهلكنا ، فقال سليمان عليه السلام : ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم .
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا بشر بن موسى ، قال : ثنا خلاد ، عن مسعر ، قال : ثنا زيد العمي ، عن أبي الصديق ، قال : إن كان شسع الرجل لينقطع في الجنازة فما يكاد يدركهم - أو فما يدركهم .
أسند أبو الصديق ، عن أبي سعيد ، وابن عمر رضي الله تعالى عنهما .
حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : ثنا هوذة ، قال : ثنا عوف الأعرابي ، عن أبي الصديق ، عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لتملأن الأرض ظلما وعدوانا ، ثم ليخرجن من أهل بيتي - أو قال من عترتي - من يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت [ ص: 102 ] ظلما وعدوانا " .
مشهور من حديث أبي الصديق ، عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه ، ورواه من التابعين ، عن أبي الصديق مطر الوراق ، وعنه حماد بن زيد .
حدثنا سهل بن عبد الله بن حفص التستري ، قال : ثنا الحسين بن إسحاق التستري ، قال : ثنا عبيد الله بن معاذ ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا شعبة ، عن قتادة سمع أبا الصديق ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إن رجلا قتل تسعة وتسعين نفسا فجعل يسأل هل له من توبة ؟ فأتى راهبا فسأله ، فقال : ليست لك توبة فقتل الراهب ، ثم تاب فخرج من قريته بصدره ثم مات فنزلت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، وكان من القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها " .
صحيح متفق عليه ، رواه عن قتادة هشام ، وهمام .
حدثنا فاروق الخطابي ، قال : ثنا أبو مسلم الكشي ، قال : ثنا حجاج بن المنهال ، قال : ثنا همام ، قال : ثنا قتادة ، عن أبي الصديق ، عن ابن عمر - قال همام وهو عندي - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا وضعتم موتاكم في قبورهم فقولوا : بسم الله وعلى ملة رسول الله " .
لم يرفعه عن قتادة إلا همام ، ورواه شعبة وهمام موقوفا ، ويروى : على سنة رسول الله .


