حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو  ، ثنا أبو حصين الوادعي  ، ثنا يحيى بن عبد الحميد  ، ثنا سليمان بن بلال  ، عن  ربيعة بن أبي عبد الرحمن    : أنه سمع  أنس بن مالك  ينعت النبي صلى الله عليه وسلم : ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير البائن  ، أزهر ليس بالآدم ولا أبيض أمهق ، رجل الشعر ليس بالسبط ولا بالجعد القطط ، بعث على رأس أربعين سنة ، فأقام بمكة  عشرا وبالمدينة  عشرا ، وتوفي على رأس ستين سنة ، ليس في رأسه ولا في لحيته عشرون شعرة   [ ص: 263 ] بيضاء   . 
هذا حديث صحيح ثابت متفق عليه ، رواه عن ربيعة    :  يحيى بن سعيد الأنصاري  ، وعمرو بن يحيى المازني  ،  وعمارة بن غزية  ،  وسعيد بن أبي هلال  ،  وأسامة بن زيد  ،  ونافع بن أبي نعيم  ، ومحمد بن إسحاق  ،  وعبد الله بن عمرو  ، وفليح  ، وأبو أويس  ،  وعبد العزيز بن الماجشون  ، والدراوردي  ،  والثوري  ، ومالك  ،  والأوزاعي  ، ومسعر  ،  وأبو بكر بن عياش  ، وقرة بن جيزيل  ، وأبو بكير  ، وأنس بن عياض  ، ومنصور بن أبي الأسود  ،  وإبراهيم بن طهمان  ، في آخرين . 
حدثنا سليمان بن أحمد  ، ثنا المقدام بن داود  ، ثنا حبيب كاتب مالك  ، ثنا هشام بن سعيد  ، عن  ربيعة بن أبي عبد الرحمن  ، قال : سمعت  أنس بن مالك  ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله جواد كريم يستحي من العبد المسلم إذا دعاه أن يرد يديه صفرا ليس فيهما شيء  ، وإذا دعا العبد فأشار بأصبعه ، قال الرب : أخلص عبدي ، وإذا رفع يديه ، قال الله : إني لأستحي من عبدي أن أرده   " . 
هذا حديث غريب من حديث ربيعة  لم نكتبه عاليا إلا من حديث حبيب  ، عن هشام    . 
حدثنا محمد بن المظفر  ، ثنا أحمد بن يحيى بن زكريا  ، ثنا عبد الرحمن بن مخلد بن نجيح  ، ثنا حبيب  ، ثنا محمد بن عمران  ، عن  ربيعة بن أبي عبد الرحمن  ، عن  أنس بن مالك  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أذن الله عز وجل لعبد في الدعاء ، حتى أذن له في الإجابة    " . 
هذا حديث غريب من حديث ربيعة  تفرد به حبيب كاتب مالك  عن محمد  عنه . 
حدثنا محمد بن عبد الرحمن  ، ثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله  ، ثنا نصر بن مروان  ، ثنا أبو حازم عبد الغفار بن الحسن  ، ثنا محمد بن منصور  ، عن أبي الفرج  ، عن  ربيعة بن عبد الرحمن  ، عن  أنس بن مالك  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة هم حداث الله عز وجل يوم القيامة  ، رجل لم يمش بين اثنين بمراء قط ، ورجل لم يحدث نفسه بزنى ، ورجل لم يخلط كسبه بربا قط   " . 
هذا حديث غريب من حديث ربيعة  لم نكتبه إلا من حديث أبي حازم  ، وأبو   [ ص: 264 ] الفرج قيل : هو النضر بن محرز الشامي    . 
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم  ، ثنا عباس بن أحمد بن أبي شحمة  ، ثنا الوليد بن شجاع  ، ثنا عمر بن حفص بن عمرو بن ثابت الأنصاري  ، ثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال  ، عن  ربيعة بن أبي عبد الرحمن  ، عن  أنس بن مالك  ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفاه الله عز وجل فيه فصعد المنبر ، ثم قال : علي بالناس ، فاجتمع له من ذلك ما اجتمع ، فقال : " يا أيها الناس إن الله عز وجل أنزل كتابه على لسان نبيه ، فأحل حلاله ، وحرم حرامه ، فما أحل في كتابه على لسان نبيه فهو حلال إلى يوم القيامة ، وما حرم في كتابه على لسان نبيه فهو حرام إلى يوم القيامة ، يا أيها الناس لا تعلقوا علي بشيء ، ألا وإن لكل نبي تركة وضيعة  ، ألا وإن تركتي وضيعتي الأنصار  فاحفظوني فيهم   " . 
هذا حديث غريب من حديث ربيعة  تفرد به عمر بن حفص  ، عن ابن أبي الرجال    . 
حدثنا عبد الله بن جعفر  ، ثنا إسماعيل بن عبد الله  ، وحدثنا ابن مخلد  ، ثنا  محمد بن يونس الكديمي  ، قالا : ثنا محمد بن سليمان القرشي  ، ثنا  مالك بن أنس  ، عن  ربيعة بن أبي عبد الرحمن  ، عن  سعيد بن المسيب  ، عن  ابن عمر  ، قال : أخبرني -  عمر بن الخطاب  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة    " . 
هذا حديث غريب من حديث ربيعة  ، تفرد به محمد بن سليمان  ، عن مالك  عنه . 
حدثنا محمد بن علي بن مسلم العقيلي  ، ثنا محمد بن بكر الهزاني  ، ثنا مسدد  ، ثنا  حماد بن زيد  ، عن  مطر الوراق  ، عن  ربيعة بن أبي عبد الرحمن  ، عن سليمان بن يسار  ، عن أبي رافع    : أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة  وهو حلال  وبنى بها وهو حلال ، وكنت أنا الرسول بينهما   . 
هذا حديث ثابت مشهور من حديث ربيعة  ، تفرد به عنه  مطر الوراق  ، ورواه  يحيى بن آدم  وأبو نعيم  ، عن حماد  ، عن مطر  مثله ، ورواه نصر بن مرزوق  ، عن أبي عبد الرحمن الخراساني الحافظ  ، ورواه  النسائي  ، عن قتيبة  ، عن حماد  ، عن مطر  ، عن يحيى بن سعيد  ، عن   [ ص: 265 ] ربيعة بن سليمان  مثله ، وذكر يحيى بن سعيد  فيه وهم من بعض الرواة . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا محمد بن عبد الرحمن  ، ثنا  يحيى بن منصور  ، ثنا عبد الله بن جعفر البرمكي  ، ثنا معن  ، ثنا  مالك بن أنس  ، عن  ربيعة بن أبي عبد الرحمن  ، عن  أبي الحباب سعيد بن يسار  ، عن  أبي هريرة  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما يزال العبد المؤمن يصاب في ماله وحشاشته  حتى يلقى الله عز وجل وليس عليه خطيئة   . 
هذا حديث صحيح ثابت من حديث  أبي هريرة  ، قد رواه أصحاب مالك  عنه في الموطأ أنه بلغه عن أبي الحباب  ولم يسموا ربيعة  ، وتفرد به معن  بتسمية ربيعة    . 
حدثنا القاضي أبو أحمد  ، ثنا محمد بن موسى الحلواني  ، ثنا نصر بن علي  ، ثنا  عيسى بن يونس  ، عن خالد بن إلياس  ، عن ربيعة  ، عن القاسم بن محمد  ، عن  عائشة  ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعلنوا هذا النكاح واضربوا عليه بالغربال    " . 
هذا حديث مشهور من حديث القاسم  ، عن  عائشة  تفرد به خالد  ، عن ربيعة    . 
حدثنا جعفر بن محمد الأحمسي  ، ثنا أبو الحصين بن يحيى الحماني  ، ثنا سليمان بن بلال  ، عن ربيعة  ، عن عبد الملك بن سعيد  ، عن  أبي حميد الساعدي  ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أجملوا في طلب الدنيا ، فإن كلا ميسر لما خلق له    " . 
هذا حديث ثابت مشهور من حديث ربيعة  ، رواه  عمارة بن غزية  والدراوردي  عنه مثله . 
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مخلد  ، حدثني أحمد بن هلال التستري  ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام  ، ثنا أبي ، ثنا يحيى بن سابق المدني  ، عن  خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي  ، عن  ربيعة بن أبي عبد الرحمن  ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين  ، عن  جابر بن عبد الله  ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فيما أعطى الله تعالى موسى  في الألواح الأول في أول ما كتب عشرة أبواب ، يا موسى  لا تشرك بي شيئا فقد حق القول مني لتلفحن وجوه المشركين النار ، واشكر لي ولوالديك أقك المتالف وأنسئ لك في عمرك   [ ص: 266 ] وأحيك حياة طيبة وأقلبك إلى خير منها ، ولا تقتل النفس التي حرمت إلا بالحق ، فتضيق عليك الأرض برحبها والسماء بأقطارها وتبوء بسخطي في النار ، ولا تحلف باسمي كاذبا ولا آثما ، فإني لا أطهر ولا أزكي من لم ينزهني ولم يعظم أسمائي ، ولا تحسد الناس على ما أعطيتهم من فضلي ، ولا تنفس عليهم نعمتي ورزقي ، فإن الحاسد عدو لنعمتي ، راد لقضائي ، ساخط لقسمتي التي أقسم بين عبادي ، ومن يكن كذلك فلست منه وليس مني ، ولا تشهد بما لم يع سمعك ويحفظ عقلك ويعقد عليه قلبك ، فإني واقف أهل الشهادات على شهاداتهم يوم القيامة ، ثم سائلهم عنها سؤالا حثيثا ، ولا تزن ولا تسرق ، ولا تزن بحليلة جارك فأحجب عنك وجهي وتغلق عنك أبواب السماء ، وأحبب للناس ما تحب لنفسك ، ولا تذبح لغيري فإني لا أقبل من القربان إلا ما ذكر عليه اسمي وكان خالصا لوجهي ، وتفرغ لي يوم السبت وفرغ لي آنيتك وجميع أهل بيتك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل جعل يوم السبت لهم عيدا ، واختار لنا الجمعة فجعلها لنا عيدا    " . 
غريب من حديث أبي جعفر  وحديث ربيعة  ، لم نكتبه إلا بهذا الإسناد من هذا الوجه ، والله سبحانه وتعالى أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					