[ ص: 141 ]   ( إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام    ) . 
( إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام    ) . 
واعلم أن بعض المفسرين خصص ذلك بالنصارى  ، فقصر اللفظ العام على سبب نزوله ، والمحققون من المفسرين قالوا : خصوص السبب لا يمنع عموم اللفظ ، فهو يتناول كل من أعرض عن دلائل الله تعالى . 
ثم قال :   ( والله عزيز ذو انتقام    )    . 
والعزيز الغالب الذي لا يغلب والانتقام العقوبة ، يقال انتقم منه انتقاما أي عاقبه ، وقال الليث  يقال : لم أرض عنه حتى نقمت منه وانتقمت إذا كافأه عقوبة بما صنع ، والعزيز إشارة إلى القدرة التامة على العقاب ، وذو الانتقام إشارة إلى كونه فاعلا للعقاب ، فالأول : صفة الذات ، والثاني : صفة الفعل ، والله أعلم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					