أما قوله : ( يقلب الله الليل والنهار    ) فقيل فيه وجوه : منها تعاقبهما ومجيء أحدهما بعد الآخر وهو كقوله : ( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة    ) [الفرقان : 62] ومنها ولوج أحدهما في الآخر وأخذ أحدهما من الآخر . ومنها تغير أحوالهما في البرد والحر وغيرهما ، ولا يمتنع في مثل ذلك أن يريد تعالى معاني الكل لأنه في الإنعام والاعتبار أولى وأقوى . 
أما قوله تعالى : ( إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار    ) فالمعنى أن فيما تقدم ذكره دلالة لمن يرجع إلى بصيرة ، فمن هذا الوجه يدل أن الواجب على المرء أن يتدبر ويتفكر في هذه الأمور  ، ويدل أيضا على فساد التقليد . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					