المسألة الرابعة : ذكر ابن جرير  في سبب نزول الآية : عن عطاء  أنه عليه السلام عند قدومه المدينة  نزل عليه : ( وإلهكم إله واحد    ) [البقرة : 163] فقال كفار قريش  بمكة    : كيف يسع الناس إله واحد ؟ فأنزل الله تعالى : ( إن في خلق السماوات والأرض    )   . وعن سعيد بن مسروق  قال : سألت قريش  اليهود  فقالوا : حدثونا عما جاءكم به موسى  من الآيات . فحدثوهم بالعصا وباليد البيضاء ، وسألوا النصارى  عن ذلك فحدثوهم بإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى ، فقالت قريش  عند ذلك للنبي عليه السلام : ادع الله أن يجعل لنا الصفا  ذهبا فنزداد يقينا وقوة على عدونا . فسأل ربه ذلك ، فأوحى الله تعالى إليه أن يعطيهم ولكن إن كذبوا بعد ذلك عذبتهم عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ، فقال عليه السلام : ذرني وقومي أدعوهم يوما فيوما فأنزل الله تعالى هذه الآية مبينا لهم أنهم إن كانوا يريدون أن أجعل لهم الصفا  ذهبا ليزدادوا يقينا فخلق السماوات والأرض وسائر ما ذكر أعظم    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					