المسألة الثانية : ذكروا في سبب النزول  وجوها : 
فالرواية الأولى : قال  ابن عباس    : نزلت في أبي جهل  ورؤساء قريش  ، كانوا يسخرون من فقراء المسلمين ،  كعبد الله بن مسعود  ، وعمار  ، وخباب  ،  وسالم مولى أبي حذيفة  ، وعامر بن فهيرة   وأبي عبيدة بن الجراح  بسبب ما كانوا فيه من الفقر والضرر والصبر على أنواع البلاء ، مع أن الكفار كانوا في التنعم والراحة . 
والرواية الثانية : نزلت في رؤساء اليهود  وعلمائهم من بني قريظة  والنضير  وبني قينقاع  ، سخروا من فقراء المسلمين المهاجرين  ، حيث أخرجوا من ديارهم وأموالهم . 
والرواية الثالثة : قال مقاتل    : نزلت في المنافقين عبد الله بن أبي  وأصحابه ، كانوا يسخرون من ضعفاء المسلمين وفقراء المهاجرين  ، واعلم أنه لا مانع من نزولها في جميعهم .   [ ص: 6 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					