قال المصنف  رحمه الله تعالى : ( وإن كان ممن يعرف الدلائل ولكن خفيت عليه لظلمة أو غيم  فقد قال  الشافعي  رحمه الله : ومن خفيت عليه الدلائل فهو كالأعمى ، وقال في موضع آخر ولا يسع بصير أن يقلد [ غيره ] فقال  أبو إسحاق    : لا يقلد ; لأنه يمكنه الاجتهاد وقوله كالأعمى أراد به كالأعمى في أنه يصلي ويعيد لا أنه يقلد . وقال أبو العباس    : إن ضاق الوقت قلد ، وإن اتسع لم يقلد وعليه يؤول قول  [ ص: 211 ]  الشافعي ،  وقال  المزني  وغيره : المسألة على قولين ، وهو الأصح أحدهما : يقلد وهو اختيار  المزني    ; لأنه خفيت عليه الدلائل فهو كالأعمى والثاني : لا يقلد ; لأنه يمكنه التوصل بالاجتهاد ) . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					