( 1291 ) مسألة : قال : ( فإذا استقبل الناس سلم عليهم ، وردوا عليه ، وجلس ) يستحب للإمام إذا خرج أن يسلم على الناس ، ثم إذا صعد المنبر فاستقبل الحاضرين سلم عليهم ، وجلس إلى أن يفرغ المؤذنون من أذانهم . كان  ابن الزبير  إذا علا على المنبر سلم ، وفعله  عمر بن عبد العزيز    . وبه قال الأوزاعي   والشافعي    . وقال  مالك  ،  وأبو حنيفة    : لا يسن السلام عقيب الاستقبال ;  لأنه قد سلم حال خروجه . 
ولنا ، ما روى  جابر  ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر سلم   } . رواه  ابن ماجه    . وعن  ابن عمر  ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يوم الجمعة سلم على من عند المنبر جالسا ، فإذا صعد المنبر توجه الناس ثم سلم عليهم   } . رواه أبو بكر  ، بإسناده . عن الشعبي  ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر يوم الجمعة استقبل الناس ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، ويحمد الله تعالى ، ويثني عليه ، ويقرأ سورة ، ثم يجلس ، ثم يقوم فيخطب ، وكان  أبو بكر   وعمر  يفعلانه .   } رواه  الأثرم    . 
ومتى سلم رد عليه الناس    ; لأن رد السلام آكد من ابتدائه . ثم يجلس حتى يفرغ المؤذنون ليستريح . 
وقد روى  ابن عمر  ، قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب خطبتين ، يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذنون ، ثم يقوم فيخطب ، ثم يجلس فلا يتكلم ، ثم يقوم فيخطب   } رواه أبو داود    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					