( 1299 ) فصل : ويستحب أن يستقبل الناس الخطيب إذا خطب .  قال  الأثرم    : قلت  لأبي عبد الله    : يكون الإمام عن يميني متباعدا ، فإذا أردت أن أنحرف إليه حولت وجهي عن القبلة ، فقال : نعم ، تنحرف إليه وممن كان يستقبل الإمام  ابن عمر  ،  وأنس    . وهو قول  شريح  ،  وعطاء  ،  ومالك  ،  والثوري  ، والأوزاعي  ،  وسعيد بن عبد العزيز  ، وابن جابر  ، ويزيد بن أبي مريم  ،  والشافعي  ، وإسحاق  ، وأصحاب الرأي . 
قال  ابن المنذر    : هذا كالإجماع . وروي عن الحسن  أنه استقبل القبلة ، ولم ينحرف إلى الإمام وعن  سعيد بن المسيب  أنه كان لا يستقبل هشام بن إسماعيل  إذا خطب ، فوكل به هشام  شرطيا يعطفه إليه . والأول أولى ; لما روى  عدي بن ثابت  ، عن أبيه ، عن جده ، قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم   } ، رواه  ابن ماجه    . وعن مطيع بن يحيى المدني  ، عن أبيه ، عن جده ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر أقبلنا بوجوهنا إليه   } . أخرجه  الأثرم    . 
ولأن ذلك أبلغ في سماعهم ، فاستحب ، كاستقبال الإمام إياهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					