( 1492 ) فصل : ويستحب عيادة المريض  ، قال  البراء    : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع الجنائز ، وعيادة المريض . رواه  البخاري  ،  ومسلم    . وعن  علي  رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {   : ما من رجل يعود مريضا ممسيا ، إلا خرج معه سبعون ألف ملك ، يستغفرون له حتى يصبح ، وكان له خريف في الجنة ، ومن أتاه مصبحا ، خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسي ، وكان له خريف في الجنة .   } قال الترمذي    : هذا حديث حسن غريب . 
وإذا دخل على المريض دعا له ، ورقاه . قال ثابت   لأنس    : يا  أبا حمزة  ، اشتكيت . قال  أنس  ، أفلا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بلى . قال { اللهم رب الناس ، مذهب الباس ، اشف أنت الشافي ، شفاء لا يغادر سقما   } . وروى  أبو سعيد  ، قال : { أتى جبريل  النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد  ، اشتكيت ؟ قال : نعم . قال : بسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس وعين حاسدة الله يشفيك   } . وقال أبو زرعة    : كلا هذين الحديثين صحيح . 
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {   : إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل ; فإنه لا يرد من قضاء الله شيئا ، وإنه يطيب نفس المريض   } . رواه  ابن ماجه    . ويرغبه في التوبة والوصية ; لما روى  ابن عمر  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ما حق امرئ مسلم يبيت ليلتين ، وله شيء يوصي فيه ، إلا ووصيته مكتوبة عنده   } . متفق عليه 
				
						
						
