[ ص: 179 ] مسألة ; قال : ( ثم الأب وإن علا ، ثم الابن وإن سفل ، ثم أقرب العصبة ) الصحيح في المذهب ما ذكره  الخرقي  في أن أولى الناس بعد الأمير الأب ، ثم الجد أبو الأب وإن علا ،  ثم الابن ، ثم ابنه وإن نزل ، ثم الأخ الذي هو عصبة ، ثم ابنه ، ثم الأقرب فالأقرب من العصبات ، وقال أبو بكر    : إذا اجتمع جد وأخ ، ففيه قولان وحكي عن  مالك  أن الابن أحق من الأب ; لأنه أقوى تعصيبا منه ، بدليل الإرث ، والأخ أولى من الجد ; لأنه يدلي بالبنوة والجد يدلي بالأبوة . 
ولنا ، أنهما استويا في الإدلاء ; لأن كل واحد منهما يدلي بنفسه ، والأب أرأف وأشفق ، ودعاؤه لأبنه أقرب إلى الإجابة ، فكان أولى ، كالقريب مع البعيد ، إذ كان المقصود الدعاء للميت والشفاعة له ، بخلاف الميراث 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					