( 4520 ) فصل : وإن وجد عنبرة على ساحل البحر  ، فهي له ; لأنه يمكن أن يكون البحر ألقاها ، والأصل عدم الملك فيها ، فكانت مباحة لآخذها ، كالصيد . وقد روى سعيد  ، قال : حدثنا  إسماعيل بن عياش  ، عن 
معاوية بن عمرو العبدي  ، قال : ألقى بحر عدن  عنبرة مثل البعير ، فأخذها ناس بعدن    . فكتب إلى  عمر بن عبد العزيز  ، فكتب إلينا ، أن خذوا منها الخمس ، وادفعوا إليهم سائرها ، وإن باعوكموها فاشتروها . فأردنا أن نزنها فلم نجد ميزانا يخرجها ، فقطعناها اثنين ، ووزناها ، فوجدناها ستمائة رطل ، فأخذنا خمسها ، ودفعنا سائرها إليهم ، ثم اشتريناها بخمسة آلاف دينار ، وبعثنا بها إلى  عمر بن عبد العزيز  ، فلم يلبث إلا قليلا حتى باعها بثلاثة وثلاثين ألف دينار . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					