الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية
كتاب الأمة

فهرس الكتاب

- تقديم بقلم عمر عبيد حسنة

- مقدمة

الفصل الأول في بيان حقيقة الاختلاف وما يتصل بها

الفصل الثاني تاريخ الاختلاف وتطوره

الفصل الثالث اختلاف مناهج الأئمة في الاستنباط

الفصل الرابع أسباب الإختلاف وتطوره

الفصل الخامس في معالم الاختلاف بين الأئمة وآدابه

الفصل السادس الخلاف بعد القرون الخيرة وآدابه

- الخاتمة

أدب الاختلاف في الإسلام

الدكتور / طه جابر فياض العلواني

صفحة

جزء

أحمـد بن حنبل ومالـك

عن أبي زرعة الدمشقي قال: سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن سفيان ومالك إذا اختلفا في الرواية، فقال: مالك أكبر في قلتي. قال: قلت فمالك والأوزاعي إذا اختلفا؟ فقال: مالك أحب إلي، وإن كان الأوزاعي من الأئمة، قيل له: وإبراهيم (أي النخعي ) فكأنه كان يرى أن إبراهيم لا ينبغي أن يقرن بمالك لأنه ليس من أهل الحديث، فقال: هـذا ضعه مع أهل زمانه. وسئل عن رجل يريد أن يحفظ حديث رجل واحد - بعينه- قيل له: حديث من ترى له؟ قال: يحفظ حديث مالك ^[1] . [ ص: 129 ]