تتمة قال ابن تميم  من قتله المسلمون أو الكفار خطأ  يغسل رواية واحدة   ( والشهداء غير شهيد المعركة )  وهو من مات بسبب القتال مع الكفار وقت قيام القتال ( بضعة وعشرون ) شهيدا ( المطعون ) أي الميت بالطاعون ( والمبطون والغريق والشريق والحريق وصاحب الهدم ) أي من مات بانهدام شيء عليه كمن ألقي عليه حائط ونحوه ، لقوله صلى الله عليه وسلم  [ ص: 101 ]   { والشهداء خمس : المطعون ، والمبطون ، والغريق ، وصاحب الهدم ، والشهيد في سبيل الله   } قال الترمذي  حسن صحيح . 
( و ) صاحب ( ذات الجنب ، و ) صاحب ( السل ) بكسر السين ( وصاحب اللقوة ) بفتح اللام داء في الوجه ( والصابر في الطاعون والمتردي من رءوس الجبال ) إن لم يكن بفعل الكفار . 
فإن كان كذلك فمن شهداء المعركة ( ومن مات في سبيل الله ) تعالى ، ومنه من مات في الحج ، كما تقدم عن صاحب الفروع ومن مات في طلب العلم ، كما تقدم أيضا عنه ( ومن طلب الشهادة بنية صادقة ، وموت المرابط ، وأمناء الله في الأرض ) وهم العلماء ( والمجنون والنفساء واللديغ ، ومن قتل دون ماله أو أهله أو دينه أو دمه أو مظلمته ) بكسر اللام ( وفريس السبع ، ومن خر عن دابته ، ومن أغربها موت الغريب ) لما رواه  ابن ماجه  بإسناد ضعيف  والدارقطني  وصححه عن  ابن عباس  مرفوعا { موت الغريب شهادة   } ( وأغرب منه ) ما ذكره  أبو المعالي بن المنجي  وبعض الشافعية ( العاشق إذا عف وكتم ) . 
وأشاروا إلى الخبر المرفوع { من عشق وعف وكتم فمات مات شهيدا   } وهذا الخبر مذكور في ترجمة  سويد بن سعيد  فيما أنكر عليه ، قاله ابن عدي   والبيهقي    ( ذكر تعدادهم في غاية المطلب ) وعبارته : والشهيد غير شهيد المعركة - بضعة عشر : المطعون ، والمبطون ، والغريق ، والشريق والحريق ، وصاحب الهدم وذات الجنب ، والمجنون ، والنفساء ، واللديغ ، ومن قتل دون ماله أو أهله أو دينه أو دمه أو مظلمته وفريس سبع ، ومن خر عن دابته ، ومن أغربها موت الغريب وأغرب منه العاشق إذا عف وكتم ا هـ فلم يستوعب ما ذكره المصنف    ( وكل شهيد غسل صلي عليه وجوبا ومن لا ) يغسل ( فلا ) يصلى عليه ذكره في المبدع والمذهب ( والشهيد بغير قتل كغريق ونحوه مما تقدم ذكره ) غير من استثنى ( يغسل ويصلى عليه ) لأنه ليس بشهيد معركة ولا ملحقا به . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					