( ثم يأخذ على يمينه مما يلي باب البيت ) لحديث  جابر  أن { النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة  أتى الحجر فاستلمه ثم مشى على يمينه فرمل ثلاثا ومشى أربعا   } رواه  مسلم    ( ويجعله ) أي : البيت ( على يساره ) لفعله صلى الله عليه وسلم مع قوله { لتأخذوا عني مناسككم   } ( ليقرب جانبه الأيسر ) الذي هو مقر القلب ( إليه ) أي : إلى البيت   ( فأول ركن يمر به ) الطائف     ( يسمى الشامي والعراقي وهو جهة الشام  ثم يليه الركن الغربي والشامي وهو جهة المغرب ثم اليماني جهة اليمن  فإذا أتى عليه ) أي : على الركن اليماني ( استلمه ولم يقبله ) . 
وحديث  مجاهد  عن  ابن عباس  قال { رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استلم الركن استلمه ووضع خده الأيمن عليه   } فقال  ابن عبد البر    : هذا لا يصح وإنما يعرف التقبيل في الحجر الأسود ( ولا يستلم ولا يقبل الركنين الآخرين ) أي : الشامي والغربي لقول  ابن عمر    { لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يمسح من الأركان إلا اليمانيين   } متفق عليه . 
وقال  ابن عمر    " ما أراه يعني النبي صلى الله عليه وسلم لم يستلم الركنين اللذين يليان الحجر إلا ; لأن البيت لم يتم على قواعد إبراهيم  ولا طاف الناس من وراء الحجر إلا لذلك " وطاف  معاوية    " فجعل يستلم الأركان كلها فقال  ابن عباس  لم تستلم هذين الركنين ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يستلمهما ؟ فقال  معاوية  ليس شيء من البيت مهجورا فقال  ابن عباس    { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة    } فقال  معاوية  صدقت " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					