( وحسنات الحرم    ) في المضاعفة ( كصلاته )  لما تقدم عن  ابن عباس   [ ص: 518 ] مرفوعا { من حج من مكة  ماشيا حتى يرجع إلى مكة  كتب الله له بكل خطوة سبعمائة حسنة من حسنات الحرم  قيل له : وما حسنات الحرم  ؟ قال : بكل حسنة مائة ألف حسنة   }   ( وتعظم السيئات به )  سئل  أحمد  في رواية ابن منصور :  هل تكتب السيئة أكثر من واحدة ؟ قال : لا إلا بمكة  لتعظيم البلد ولو أن رجلا بعدن  وهم أن يقتل عند البيت أذاقه الله من العذاب الأليم انتهى وظاهر كلامه : أن المضاعفة في الكيف لا الكم ، وهو ظاهر كلام الشيخ تقي الدين  وظاهر كلامه في المنتهى تبعا للقاضي وغيره : أن التضاعف في الكم ، كما هو ظاهر نص الإمام ، وكلام  ابن عباس    " مالي وبلد تتضاعف فيه السيئات كما تتضاعف الحسنات ؟ " وهو خاص فلا يعارضه عموم الآيات بل تخصص به ; لأن مثله لا يقال من قبل الرأي ، فهو بمنزلة المرفوع . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					