( ومن عدم الماء والتراب ، أو لم يمكنه استعمالهما ) أي : الماء والتراب ( لمانع )    ( كمن به قروح لا يستطيع معها مس البشرة بوضوء ولا تيمم صلى ) الفرض فقط ( على حسب حاله وجوبا ) لقوله صلى الله عليه وسلم { إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم   } ولأن العجز عن الشرط يوجب ترك المشروط ، كما لو عجز عن السترة والاستقبال . 
( ولا إعادة ) لما روي { عن  عائشة  أنها استعارت من  أسماء  قلادة فضلتها ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالا في طلبها ، فوجدوها ، فأدركتهم الصلاة ، وليس معهم ماء فصلوا بغير وضوء فشكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله آية التيمم   } متفق عليه ولم يأمرهما بالإعادة ولأنه أحد شروط الصلاة ، فسقط عند العجز كسائر شروطها . 
  ( ولا يزيد هنا على ما يجزئ في الصلاة من قراءة وغيرها )  فلا يقرأ زائدا على الفاتحة ، ولا يسبح أكثر من مرة ولا يزيد على ما يجزئ في طمأنينة ركوع أو سجود أو جلوس بين السجدتين ، وإذا فرغ من قراءة الفاتحة ركع في الحال وإذا فرغ مما يجزئ في التشهد الأول نهض في الحال ، وإذا فرغ مما يجزئ في التشهد الأخير سلم في الحال   ( ولا يتنفل ) من عدم الماء والتراب  ونحوه لأنه إنما أبيح له الفرض لداعي الضرورة إليه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					