( وإن كانت إحداهما منحدرة ) والأخرى مصعدة    ( فعلى صاحبها ) أي : المنحدرة ( ضمان المصعدة ) ; لأن المنحدرة تنحط على المصعدة من علو فيكون ذلك سببا لغرقها ولا ضمان على قيم المصعدة تنزيلا للمنحدرة منزلة السائرة وللمصعدة منزلة الواقفة ( إلا أن يكون ) قيم المنحدرة ( غلبه الريح ) أو نحوه عن ضبطها ( أو ) إلا أن يكون ( الماء شديدا ) . 
وفي نسخة : الشديد ( الجرية فلم يقدر على ضبطها ) فلا  [ ص: 132 ] ضمان عليه ; لأنه لا يدخل في وسعه و : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ولأن التلف يمكن استناده إلى الريح أو شدة جريان الماء قال الحارثي    : وسواء فرط المصعد في هذه الحالة أو لا على ما صرح به في الكافي وأطلقه الأصحاب  وأحمد  قال في المغني : إن فرط المصعد بأن أمكنه العدول بسفينته والمنحدر غير قادر ولا مفرط فالضمان على المصعد ; لأنه المفرط قال الحارثي    : وهذا صريح في أن المصعد يؤاخذ بتفريطه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					